أفاد محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر في تصريح لقناة "سكاي نيوز" مساء اليوم الإثنين، أن "أكثر من 30 غارة جوية ضربت البقاع الشمالي اليوم".

وأوضح خضر أن "القصف المستمر على المعابر الحدودية يمنع النازحين السوريين من العودة إلى بلادهم"، مشيرًا إلى أن "هذه الغارات تؤدي أيضًا إلى حصار المواطنين اللبنانيين في المنطقة".

وتأتي الغارات الإسرائيلية على المعابر الحدودية في إطار استراتيجية أوسع بدأت ملامحها تتكشف قبل أسبوع، وضمن محاولات الجيش الإسرائيلي قطع ما يسميه طرق إمداد حزب الله بالسلاح والذخيرة من إيران عبر سوريا، ولكن محللين لبنانيين أشاروا إلى أن عمليات نقل أو تهريب السلاح لحزب الله لا يمكن ان تتم عبر الطرق المعروفة والرسمية التي يستخدمها المواطنون العاديون للتنقل بين البلدين.

وفي السابق، نفذت إسرائيل غارات جوية على أهداف في سوريا، خاصة عند الحدود مع لبنان، قالت إنها مرتبطة بتهريب أسلحة لحزب الله.

لكن مع ضرب المعابر الحدودية، فإن إسرائيل لا تقوم فقط بتدمير طرق حيوية لحزب الله فحسب، بل تمنع مئات الآلاف من اللبنانيين والسوريين من الهرب برا باتجاه سوريا، كما أنه تضرب طرقا رئيسية وضرورية لنقل المساعدات والموارد الطبية والاستشفائية وغيرها من سوريا إلى لبنان والعكس.

ووفقا لمتابعين متخصصين بالشأن المحلي، يأتي استهداف إسرائيل للمعابر الحدودية مع سوريا في إطار كسرها لكافة الخطوط الحمراء التي كانت مرسومة في السابق، وتوحي بأنها مستعدة لحرب طويلة الأمد ضد حزب الله من جهة، وكافة الجهات والمجموعات المساندة له سواء في لبنان أو في سوريا، وهذا ما تبين عقب استهداف الطيران الإسرائيلي موقعا قرب قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية، بحجة تواجد أسلحة لحزب الله هناك، على حد قوله.