أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، بأنّ عدد القتلى من الجنود الإسرائيليين في جنوبي لبنان يتزايد يومًا بعد يوم بدلًا من أن يتراجع مع مرور الوقت.

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أنّه وبعد مرور شهر على الحرب ضد لبنان، فإنّ العملية الإسرائيلية بدأت تُظهر "آثارًا وخيمة"، مشيرة إلى أن الضربات التي وجّهتها "إسرائيل" ضد قيادات حزب الله لم تفلح في تحقيق أهدافها، إذ لا تزال قيادة الحزب متماسكة وقادرة على متابعة تنفيذ العمليات الفاعلة.

وأكدت الصحيفة أن الحرب على جبهتين، في غزة ولبنان، واستمرار إطلاق حزب الله للصواريخ، يوضحان أنه رغم "الإنجازات" التي حققتها إسرائيل، إلا أنها لم تقلل بالضرورة من الخسائر على الجبهات الأمامية، ولم تؤد إلى هزيمة سريعة للجماعات التي تواجهها.

كما أشارت الصحيفة إلى أنّ حزب الله بدأ بإصدار بيانات تتضمن أسماء مواقع مستهدفة، ما يدلّ على أنّ وحداته التي تنفذ الهجمات الصاروخية قادرة على إيصال معلومات دقيقة للقيادة المركزية.

وأكدت الصحيفة أن إسرائيل، وبعد نحو 27 يومًا من القتال البري ضد حزب الله، وأكثر من شهر من العمليات العسكرية المكثفة ضد لبنان، ما زال أمامها طريق طويل "لهزيمة حزب الله".

وفي سياق متصل، صرّح رئيس الدائرة الأمنية والسياسية السابق في وزارة الأمن الإسرائيلية، اللواء احتياط عاموس غلعاد، أنّه "يجب الشروع في بلورة حل سياسي مع الأميركيين لإيقاف ما يجري"، مؤكدًا أنّ هذه مسؤولية القيادة، خصوصًا مع عدم تناول رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الموضوع بجدية.

وأوضح غلعاد أنّ هذه التسوية باتت ضرورية "بسبب تزايد الخسائر البشرية، وإلا فإننا سنغرق في مستنقع لبنان وغزة".