Beirut
23°
|
Homepage
تعطيل القضاء منح الخارج ورقة "الحصار المالي" ... "الرمادية" تهدد تحويلات المغتربين؟
المصدر: ليبانون ديبايت | الاحد 27 تشرين الأول 2024 - 7:36

"ليبانون ديبايت"

كل التقديرات والقراءات والسيناريوهات المالية المتوقعة على امتداد فترة السماح التي حصل عليها لبنان من المجتمع الدولي من خلال مجموعة العمل الدولية، حول تأثير وانعكاسات إدراج لبنان، ضمن لائحة الدول غير المتعاونة كفاية في مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، على حركة الأموال والتحويلات إلى لبنان بشكل خاص وليس أي مجال مالي آخر، لا تقترب من الحقيقة الصعبة التي تنتظر اللبنانيين، الذين وجدوا أنفسهم أمام انهيار مالي جديد، على غرار انهيار العام 2019 وتتحمل مسؤوليته السلطة التي عجزت عن اتخاذ أي إجراء قانوني أو تدبير لإنقاذ لبنان من اللائحة الرمادية.

أكثر من 7 مليار دولار، هي قيمة التحويلات "الرسمية" من اللبنانيين في الخارج إلى عائلاتهم في لبنان، ويُضاف إليها ملايين الدولارات "الكاش" التي تصل عبر وافدين إلى بيروت ينقلونها إلى ذوي اللبنانيين الذين تركوا لبنان بعد الإنهيار الأخير أيضاً، والتي تبقى من دون أي إحصاء رسمي. وهذه هي المسألة الأساسية التي تُقلق الرأي العام أكثر من أي تفصيل آخر، ولم تجد حتى الآن أي تفسير أو توضيح من قبل المعنيين الذين سعوا منذ أشهر إلى "طمأنة" المواطنين بأن ما من خطر يتهدد معيشتهم جراء اللائحة الرمادية، وذلك بدلاً من العمل على تفادي هذا الإدراج.


مصادر إقتصادية معنيّة كشفت لـ"ليبانون ديبايت"، أن الغموض غير البنّاء الذي يحيط بكل تفاصيل عملية عدم التزام لبنان بأي مخطط إصلاحي واضح يبدأ بالتصدي للفساد في القطاع العام وبمكافحة التهريب عبر المعابر غير الشرعية والتهرّب الضريبي وتأخير الإصلاحات وتعطيل السلطة القضائية وأجهزة الرقابة، وتشجيع اقتصاد "الكاش"، قد رفع مستوى الشبهة بحصول جرائم مالية وفق المعايير الدولية، وبالتالي خسارة لبنان ثقة مجموعة العمل الدولية.

والأخطر في هذا الإطار، هو أن الحصار المالي اليوم، يتزامن مع الحصار الإسرائيلي، إذ تعتبر المصادر الإقتصادية أن الضغط السياسي الدولي على لبنان، بات يملك أكثر من وجه، وإن كان التصنيف على اللائحة الرمادية، أتى بسبب سوء الأداء اللبناني الرسمي بالدرجة الأولى، والذي قدم للمجتمع الدولي "على طبق من فضة"، سلاحاً يعزز من خلاله حصاراً مالياً على اللبنانيين في الداخل والخارج.

وبالتالي، فإن إدراج لبنان على اللائحة الرمادية، والذي تتحمل مسؤوليته الدولة، قد تحوّل اليوم إلى عامل ضغطٍ، إمتزجت فيه السياسة مع المال، ما سيؤدي إلى تأثيرات سلبية في المرحلة المقبلة على التعاملات المصرفية مع الخارج، علماً أن بعض اللبنانيين الذين حاولوا في الساعات ال48 الأخيرة تحويل أموال إلى بيروت، قد فوجئوا بإجراءت تحقيق معقدة تؤخر العملية، فيما اصطدم آخرون برفض شركات الأموال، إجراء التحويلات.

وتخلص المصادر الإقتصادية بالتأكيد على أن هذا الملف بات اليوم شائكاً جداً ويحمل إشكاليةً سياسية أساسية حيث أن المرحلة المقبلة ستحدد طبيعة وصورة الواقع المالي في ضوء ما يشهده لبنان اليوم من عدوان وحصار جوي وبحري وبرّي يكاد يكون مُحكماً.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
5 آلاف عائلة مهددة نهاية الشهر الحالي... تمرد على مرسوم مجلس الوزراء؟! 9 "هدية لـ ترامب"... صحيفة تكشف عن الاقتراح الإسرائيلي لوقف النار في لبنان 5 تضارب وسكاكين... ماذا حصل في مركز الإيواء؟ (فيديو) 1
الرد اللبناني على مقترح وقف إطلاق النار قد يصل خلال 24 ساعة! 10 "إعفاء إيران من دفع التعويضات لعائلات ضحايا تفجير بيروت"! 6 الجيش الإسرائيلي "يزعم" العثور على مستودع تابع لـ"قوة الرضوان" (صور) 2
فيديو يوثق لحظة وقوع "الغارة العنيفة" على الشياح 11 خطار إلى التقاعد في 3 كانون... والعميد فرح خلفاً له! 7 "وسط اعتراض أهالي المنطقة"... توقيف "شاحنة أسلحة" لحزب الله في راشيا (فيديو) 3
الجيش الإسرائيلي: قضينا على 200 عنصر من حزب الله (فيديو) 12 يوم كسر حزب الله قلب نتنياهو! 8 بالصور: سرايا التوحيد تشعل "خيمة امنية" في بعقلين... استفزازات حواجز الجبل تابع! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر