Beirut
15°
|
Homepage
تقاطعات داخلية وخارجية لترتيبات اليوم التالي
فادي عيد | المصدر: ليبانون ديبايت | السبت 26 تشرين الأول 2024 - 7:10

"ليبانون ديبايت"- فادي عيد

لم يخرج مؤتمر باريس عن المسار العام المطروح للتهدئة على أساس القرار الدولي 1701 ووقف إطلاق النار، كونه الركيزة الأساسية للعبور نحو المرحلة الجديدة التي ستلي العدوان الإسرائيلي على لبنان. وعلى الرغم من كل السوداوية المحيطة باللوحة الداخلية، فإن الإستعداد لليوم التالي ليس مجمّداً، بل هناك حراك ناجم عن تقاطع بين الإرادتين الداخلية والخارجية على تبنّي مشروع الدولة وإحلال سلطتها في الجنوب من خلال نشر الجيش وتنفيذ الـ1701 بشراكة كاملة مع قوات الطوارئ الدولية، وهو ما اجتمع عليه كل اللبنانيين من دون استثناء، على أن تكون خطوة اليوم التالي هذه بعد وقف إطلاق النار.

وبانتظار بلورة نتائج الإجتماعات التي عقدت في الساعات الـ48 الماضية في باريس كما في لندن، والتي وُصفت على أنها على قدر كبير من الأهمية، فإن العناوين العريضة التي حملتها شدّدت على حماية لبنان بعد المنحى الخطير الذي سلكته الحرب التي تقترب من أن تصبح شاملة، وما يمكن أن تستدرجه من نتائج مدمّرة وكارثية على كل المجالات والمستويات الداخلية.


وبحسب معلومات خاصة لـ"ليبانون ديبايت"، أنه على عكس محاولة البعض باستمرار الحملات المتجنّية على الجيش، فإن كل القوى السياسية الأساسية بادرت إلى الإنفتاح على قيادة الجيش بشكل مكثّف ومعمّق، حيث أن عدداً من هذه القوى السياسية أوفد، أو سيوفد، بعض مسؤوليه إلى اليرزة للقاء قائد الجيش العماد جوزيف عون، والتنسيق معه حول التطورات الحاصلة، خصوصاً في ظل هذه المرحلة البالغة الدقة، وأن الحقيقة هي بالفعل عكس ما يحاول البعض تصويرها، بحيث أنه حتى البعض من هذه القوى المصنّفة على مسافة، كي لا نقول لا خصومة ولا عداوة، من قيادة الجيش، بادرت في الأيام الماضية إلى الإتصال بها للتنسيق معها.

وتتابع المعلومات، أن هذه الدينامية تُسجّل في الداخل، أما على الصعيد الخارجي، فقد بات هناك أجماع كامل على المستويين العربي والدولي على دعم قيادة الجيش، وهذا ما تجسّد في مؤتمر باريس، لا بل أكثر من ذلك، هناك كلام عن وعود وتعهدات عربية بأنه إذا ذهبت الأمور في الإتجاه الذي يضمن مصلحة لبنان ومصالح اللبنانيين في وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 كاملاً مع كل مندرجاته، هناك تعهدات عربية بإعادة إحياء برامج الدعم التي طُرحت قبل سنوات طويلة، والتي كانت تبلغ 3 مليارات دولار.

وتضيف المعلومات نفسها، أن هذا الموضوع حمله البطريرك الماروني بشارة الراعي معه إلى روما، وناقشه بالتفصيل مع أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين تحديداً لجهة دعم الجيش اللبناني وقيادته، والذي سيلعب دوراً محورياً في المرحلة المقبلة، إنطلاقاً من التوافق على إعادة بسط سلطة الدولة وترسيخ الإستقرار على الساحة الداخلية.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
البترون تهدي جوزاف عون اغنية "غريبة" في توقيت حساس: فشلنا خلقنا يا محروس! 9 طار الإتفاق… بوادر أزمة حكم في الأفق؟ 5 عواصف النار تهدد لبنان وانقلاب جوي خطير... تحذير: هكذا سيكون طقس الأيام المقبلة! 1
عقدة بارزة تُبقي التشكيل في المربع الأول... رئيس الجمهورية يصرّ على أمر دستوري! 10 بعد وصولها إلى بيروت... ليال الإختيار تخضع للتحقيق! 6 قرار لأول مرة بتاريخ "حزب الله" 2
الجيش يوقف متهمًا بارزًا بالعمالة مع إسرائيل في البقاع 11 بورصة الأسماء الوزارية تترنّح و"ألغام" على طريق سلام: رسالة خارجية تحذيرية… وأيام حاسمة! 7 بـ 6 رصاصات... إغتيال مسؤول حزب الله في البقاع الغربي 3
سرقا خزنة بداخلها مبلغ مالي ومجوهرات... إليكم التفاصيل 12 بعد اغتياله أمس... حزب الله يزف القائد حمادي 8 قبيل إنتهاء "وقف النار"... ضابط في حزب الله يكشف عن "الضربة القاضية" التي عصفت بهم 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر