مع استمرار العمليات العسكرية دون هوادة في قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من عام، شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس، على أن إسرائيل تخطط لإفراغ القطاع من سكانه، خاصة في مناطقه الشمالية.

وفي كلمة له أمام قمة مجموعة بريكس في مدينة قازان الروسية، أكد عباس على ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع. وقال: "مرَّ عام كامل على أكبر كارثة يمر بها الشعب الفلسطيني بعد نكبة عام 1948، وهي الحرب الإسرائيلية التي تُرتكب فيها جرائم الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي في قطاع غزة، توطئة لإفراغه من سكانه، خاصة الآن في شمال القطاع حيث تلجأ قوات الجيش الإسرائيلي إلى تجويع السكان".

كما لفت إلى الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مشيراً إلى أن هذه الاعتداءات تعرّض المنطقة للخطر، وتوسع دائرة الصراع، ضاربًا بعرض الحائط القوانين الدولية.

وشدد عباس على الحاجة الملحة والعاجلة إلى تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار الفوري، وإدخال المساعدات الإنسانية، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، حتى تتمكن دولة فلسطين من تولي مهامها الكاملة لإعادة النازحين إلى مناطقهم وإعادة الإعمار.

تأتي تصريحات عباس في وقت تستمر فيه الأعمال العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ردًا على الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن مقتل 1206 أشخاص.

ومن أصل 251 شخصًا خُطفوا خلال الهجوم، لا يزال 97 محتجزين في غزة، بينهم 34 يعتقد الجيش أنهم لقوا حتفهم.

وتردّ إسرائيل بحملة قصف مدمّرة وعمليات برية في القطاع، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 42847 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة، وذلك رغم مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار قبل أيام.