فيما تتواصل التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران منذ مطلع الشهر الحالي، عقب الهجوم الصاروخي الإيراني، يزداد القلق الدولي من احتمال اندلاع حرب إقليمية، مع استمرار غموض التفاصيل.

كشف تقرير بريطاني، اليوم الخميس، أن إسرائيل قامت بتأجيل ردها على إيران بعد تسريب وثائق سرية أميركية. تلك الوثائق، التي تم تصنيفها على أنها سرية للغاية، نُشرت عبر حسابات على منصة تليغرام قبل أيام، وتحدثت عن تحركات إسرائيل العسكرية المتجهة نحو توجيه ضربة لإيران، بالتعاون مع "عيونها الخمس" (الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا وأستراليا).

وأوضح المصدر الاستخباري المطلع أن تأخير الرد الإسرائيلي جاء نتيجة الحاجة إلى تعديل بعض الاستراتيجيات بعد التسريبات، وفقاً لما أوردته صحيفة "التايمز".

في سياق متصل، فتحت وزارة الدفاع الأميركية تحقيقاً بشأن هذه التسريبات، حيث صرح المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، بأن الولايات المتحدة لا تزال تشعر بقلق عميق بشأن اختراق المعلومات السرية. كما أكد البيت الأبيض أنه على اتصال مع نظرائه الإسرائيليين بشأن القضية.

في وقت سابق، كشف ثلاثة مسؤولين أميركيين أن التحقيق يهدف إلى معرفة كيفية تسريب هذه الوثائق، في حين أشار مسؤول رابع إلى أن الوثائق تبدو حقيقية.

تشير المعلومات إلى أن التحقيق سيبحث أيضًا في كيفية حصول الجهات المعنية على هذه المستندات، وما إذا كان هناك تسريب متعمد من قبل أحد أعضاء مجمع الاستخبارات الأميركية، أو إذا كانت المعلومات قد تم الحصول عليها من خلال اختراقات أو قرصنة.

في الوقت نفسه، تمثل تلك التسريبات نقطة حساسة جدًا، خاصة في ظل التوتر المتزايد في الشرق الأوسط، مع احتمال اندلاع حرب إقليمية بين إسرائيل وإيران. وقد جاءت هذه التطورات في ظل استمرار إسرائيل في صراعها مع غزة ولبنان.