Beirut
23°
|
Homepage
دور إيران في اختيار الأمين العام الجديد لحزب الله: تحديات واستراتيجيات
المصدر: الجزيرة | الثلاثاء 01 تشرين الأول 2024 - 0:54

وسط التغيرات الجيوسياسية الحادة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، يثار تساؤل محوري في طهران حول مستقبل حزب الله، الحليف الأقوى لإيران في المنطقة، بعد اغتيال أمينه العام حسن نصر الله. هذا التساؤل يتعلق بالدور الذي ستلعبه إيران في اختيار قيادة جديدة للحزب، في ظل اعتماد حزب الله بشكل كبير على الدعم العسكري والمالي والسياسي من طهران.

إيران، باعتبارها الداعم الرئيسي لحزب الله منذ تأسيسه في الثمانينيات، تولي أهمية كبرى لاستمرارية القيادة الجديدة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة. فاختيار الأمين العام الجديد ليس مجرد مسألة داخلية تخص الحزب، بل هو قرار إقليمي ستكون له تأثيرات كبيرة على الصراعات في المنطقة، وخاصة في مواجهة إسرائيل.

حسن نصر الله كان يتمتع بشخصية كاريزمية فريدة جعلت منه رمزًا للمقاومة اللبنانية ضد إسرائيل، ومع اغتياله، بات من الصعب إيجاد خليفة يتمتع بنفس الصفات القيادية. ويرى المحللون الإيرانيون أن القيادة الجديدة يجب أن تكون قادرة على إعادة بناء ثقة القاعدة الشعبية لحزب الله، إلى جانب مواجهة التحديات العسكرية والسياسية المتزايدة في لبنان والمنطقة.


الباحث في قضايا الشرق الأوسط محمد خواجوئي أوضح أن إعادة بناء حزب الله بعد الضربات الإسرائيلية، التي قضت على العديد من قياداته، ستكون من أولويات إيران. وأضاف أن تعيين الأمين العام الجديد يواجه تحديات أمنية كبيرة، في ظل التهديد المستمر باغتيال المزيد من القادة.

يتوقع أن يكون هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله وأحد المقربين من طهران، هو المرشح الأبرز لخلافة نصر الله. وبحسب الباحث في الشؤون العربية علي رضا مجيدي، فإن صفي الدين يتمتع بعلاقات وثيقة مع القيادة الإيرانية، وقد اكتسب نفوذًا كبيرًا داخل الحزب.

إلى جانب التحديات الداخلية في إعادة تنظيم الحزب ورفع الروح المعنوية بعد اغتيال نصر الله، سيتعين على الأمين العام الجديد التعامل مع الضغوط الخارجية، خاصة من إسرائيل التي تسعى لتغيير معادلة الصراع. ويرى خواجوئي أن نجاح الأمين العام الجديد سيتوقف على قدرته في مواجهة الحرب الحالية مع إسرائيل وعدم السماح لها بفرض ترتيبات أمنية جديدة تتجاوز القرار 1701.

على المدى البعيد، يشير المحللون إلى أن اغتيال نصر الله قد يضر بالاحتلال الإسرائيلي، رغم أنه قد يبدو انتصارًا تكتيكيًا في المدى القصير. ووفقًا لعلي رضا مجيدي، قد تتغير قواعد الاشتباك في المنطقة، مما سيؤدي إلى إعادة رسم المعادلات السياسية والعسكرية بين حزب الله وإسرائيل.

إيران، من جانبها، ستستمر في دعم حزب الله وتعزيز صفوفه في مواجهة التحديات المستقبلية، ولكن يبقى السؤال الرئيسي: كيف ستتمكن القيادة الجديدة من ملء الفراغ الذي تركه نصر الله، وما هو الدور الذي ستلعبه طهران في صياغة هذا المستقبل؟
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
تطورات قضية مقتل الأيوبي... تفاصيل جديدة تكشف ملابسات الجريمة! 9 بين التشهير والعدالة... عُلّقا على "عامود" في وسط البلدة! 5 أمر هام لن يخسره "حزب الله" 1
بسبب "خبز العباس"... تساؤلات وردود حول جذور أفيخاي أدرعي! 10 خبير إسرائيلي يكشف اسرار الوحدة البحرية لحزب الله ودوافع اعتقال أمهز 6 بعد الحديث عن اعتقاله... وئام وهاب: أنا بخير! 2
غياب إيفانكا ترامب عن الحملة الانتخابية لوالدها... إليكم السبب! 11 غليان درزي "مسلح" في الجبل وحواجز "جنبلاطية".. المشايخ الى الطرقات ووئام وهاب يعلن الإستنفار! 7 بعد ربط طفل على شجرة في بعقلين وتوقيف والده... جريمة قديمة "مروعة" تتكشّف! 3
في ذكرى الأربعين لاغتياله... الكشف عن بعض أسرار نصرالله الأمنية! 12 خبير بريطاني يحذر: حماس وحزب الله يضعفان – لكن تهديدًا أخطر يقترب 8 إشكال مسلّح يوتّر الأجواء بين بلدتين... والجيش يتدخّل! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر