اعتبر جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وكبير مستشاريه لشؤون الشرق الأوسط، أن يوم اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في 27 سبتمبر/أيلول الجاري هو اليوم الأكثر أهمية في الشرق الأوسط منذ توقيع اتفاقيات أبراهام.

وفي تغريدة نشرها على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، قال كوشنر إنه قضى ساعات طويلة في دراسة حزب الله، وأن الخبراء كانوا يرون أن إسرائيل لن تتمكن من قطع رأس الحزب وإضعافه، لكن هذا ما حدث بالفعل. وأشار إلى أن إيران أصبحت الآن "مكشوفة تمامًا"، مؤكدًا أن السبب وراء عدم استهداف المنشآت النووية الإيرانية رغم ضعف أنظمة الدفاع الجوي فيها يعود إلى أن حزب الله كان يمثل قوة ردع لإيران ضد إسرائيل على مدى 40 عامًا.

وأضاف كوشنر أن القيادة الإيرانية لا تزال عالقة في "الشرق الأوسط القديم"، مشيرًا إلى أن انهيار الوكلاء والتهديدات الإيرانية سيزيد من الأمن والرخاء الإقليمي لجميع سكان المنطقة، سواء كانوا مسيحيين، مسلمين أو يهود. كما زعم أن أمام إسرائيل اليوم فرصة نادرة لتحييد حزب الله في الشمال، بعد أن تم تحييد التهديد القادم من غزة إلى حد كبير.

وفي تغريدته، شدد كوشنر على أن الدعوات إلى وقف إطلاق النار في الشمال "خاطئة"، معتبرًا أن إسرائيل يجب أن تستمر في مهمتها لإنهاء ترسانة حزب الله بالكامل، حيث لن تحصل على فرصة أخرى لإزالة هذا التهديد. وأكد أن الانتصارات التكتيكية التي حققتها إسرائيل، بما في ذلك تفجير أجهزة النداء وأجهزة الراديو واستهداف القيادات، جعلت من مخابئ الأسلحة الكبيرة لحزب الله بلا حماية، مشيرًا إلى أن معظم مقاتلي الحزب مختبئون الآن في الأنفاق.

كما أوضح كوشنر أن إسرائيل، عبر تقنياتها المتقدمة والمصادر الاستخباراتية المتعددة، تمكنت من تحقيق نجاحات كبيرة خلال الأشهر العشرة الماضية، ما أدى إلى مقتل نصر الله و16 من كبار قادة حزب الله في غضون 9 أيام فقط. وختم كوشنر تغريدته بالقول إن هذه لحظة تاريخية لإعادة تشكيل الشرق الأوسط، وأن الفشل في استغلالها سيكون "غير مسؤول".

وأكد أن على الولايات المتحدة أن تطلب من إسرائيل إنهاء هذه المهمة، لأنها ليست معركة تخص إسرائيل وحدها، بل هي معركة تتعلق بأمن المنطقة بأسرها.