Beirut
28°
|
Homepage
تصفية القضية عن "بكرة أبيها"... المخطط التوسعي بدأ!
المصدر: ليبانون ديبايت | الثلاثاء 10 أيلول 2024 - 16:54

"ليبانون ديبايت"

تحت ضغط التصعيد المتزايد من العدو الإسرائيلي على كافة الجبهات من الضفة الغربية إلى غزة فلبنان يتولّد اليوم مشهد مغاير عبّر عنه مقاومون من خارج السرب الحاكم إن في الأردن أو مصر، فهل يتم إحباط المخطط الإسرائيلي التوسيعي في الضفة وغزة وحتى الجنوب اللبناني؟

في هذا الإطار, يشير مدير عام شبكة مرايا الدولية فادي بودية، إلى أن "التصعيد الحاصل على مختلف الجبهات حتى من الأردن أو مصر والعمليات البطولية التي قام بها أفراد من الشعب تحسم رفض الدولتين تحويل أراضيهما إلى أرض لتهجير الفلسطينيين، وهذا الأمر يؤكد أن الوعي لدى الشعوب العربية بدأ يتمظهر شيئا فشيئا والذي بدأ يتحسّس المخاطر الصهيونية حيث ظهرت ملامح المطامع الصهيونية التي لن تقتصر على تدمير غزة أو الضفة بل هي تحاول تصفية القضية الفلسطينية عن "بكرة أبيها".


ويوضح أن "المحاولة الجديدة لإقامة ما يسمى بإسرائيل الكبرى قد بدأت ملامحها ومخططاتها تظهر إلى العلن مع محاولات التهجير القسرية لكافة المجتمع الفلسطيني الذي يقاوم وجود الكيان الإسرائيلي"، لافتا إلى أن "خلايا المقاومة لن تكون في حدود غزة والضفة بل ستنتشر سواء في القدس أو في أي مكان آخر".

ويلفت بودية إلى أن "إسرائيل أحبطت مشاريع عدة أبرزها مقترح حل الدولتين، فأين أصبح هذا المقترح اليوم؟ فمع إحتلال الضفة والقضاء على غزة أين بقيت الدولتين؟, وإسرائيل فعلت ذلك من أجل القول بأن كل الأرض هي "أرض إسرائيلية"".

ويتحدث عن "محاولات تهجير قسرية تجري بإتجاهين الإتجاه الأول نحو سيناء في مصر والثاني نحو الأردن من أجل تصفية القضية في الضفة الغربية وتهوديها"، متخوفاً من أن "ما حصل على معبر الكرامة قد يتم إستثماره من الكيان الإسرائيلي ليقول بأنه هناك مخاطر أمنية ومن حق إسرائيل الدفاع عن نفسها وعليها الدخول إلى الاردن وربما هذه هي الذريعة التي ستتسلّح بها إسرائيل للقيام بعملياتها الأمنية داخل الأردن ولإقفال معبر الكرامة كليا وقطع الإتصال ما بين الضفة والشعب الأردني".

بل أن الخطر الأكبر الذي يشعر به بودية, هو أن يذهب الكيان الإسرائيلي أبعد من ذلك في الجنوب للقول ما زال الكيان يتمتّع بالقوة وما زالت إسرائيل قادرة على حماية مستوطناتها وهي مصرة على عودة المستوطنين إلى الشمال تحت ضربات جيش العدو الإسرائيلي.

ومن هذا المنطلق يرى أننا "سنكون أمام فترة تصعيد كبيرة، فأغلب المفاوضات سقطت وحتى الإتفاقيات، واللغة الوحيدة الباقية هي لغة التصعيد لحين نضوج حلولٍ تفرض على إسرائيل ولكن لا يستطيع أحد فعل ذلك سوى الولايات المتحدة الأميركية، لكنها حتى الآن هي شريكة إسرائيل الفعلية في هذه الضربات والإعتداءات، فلا يظنّن أحد أن إسرائيل تتصرف بمعزل عن الرضى الأميركي وبمعزل عن الدعم الأوروبي".

ويسأل، "هل هناك شك لدى أحد اليوم أنه سيتم القضاء على الضفة الغربية وتدميرها كما دُمّرت غزة؟ هل لدى أحد الشك أن العدو لن يستثمر حادثة معبر الكرامة من أجل فرض واقع أمني جديد؟ وهل لدى أحد شك بأن المجازر التي ترتكب على معبر رفح هي جميعها من أجل التهجير القسري وإجبار مصر على فتح أراضي سيناء أمام تهجير الفلسطينيين إليهم؟".

ويشدد على أن "أميركا مشاركة وموافقة طالما أن الكيانى الإسرائيلي يستمر بتوجيه الضربات على مختلف الجبهات ولكن ما إن يتعرّض الكيان الصهيوني لضربات موجعة نرى أميركا والموفدين الأميركيين يجوبون العالم بما في ذلك لبنان من أجل الوقوف إلى جانب إسرائيل".

ويؤكد بودية, أن "إسرائيل اليوم لم تحقق إنجازات سوى التدمير وارتكاب المجازر وهذا لا يمكن وصفه بالإنتصارات العسكرية رغم إحاطتها بأنظمة مطبّعة، إلا أن هناك مؤشرات اليوم عن إرادة شعبية مختلفة ويبدو أننا أمام مشهد شعبي قد يكون مختلفا تماما عن السابق".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
استنفار "فلسطيني" وسط جونية... و"لياليها" تحت نيران "العجيب"! (فيديو) 9 بعد تفجير "الأجهزة"... أول تعليقٍ من حزب الله 5 زلزال "سوري" جديد داخل لبنان: قرار يُثير الجدل ويوحّد التيار والقوات… الشارع سيشتعل! 1
انخفاضٌ في أسعار المحروقات! 10 صورةٌ للجهاز الذي فجّرته إسرائيل 6 سمح بالنشر: إنزال جوي اسرائيلي بالمسيرات النائمة في لبنان- اسلحة وأجهزة ثورية وصلت الى الجيش الأصفر! 2
"تيار جبران " بزعامة "غير مهددة" 11 هل يفعلها نتنياهو قبيل سفره إلى نيويورك؟ 7 مشاهد تٌظهر لحظة إنفجار أجهزة "البيجر"! 3
ردًا على مهاجمة الموسوي ومرعب... القومي: تحية لكل من لفظ الخيانة 12 شحنة أجهزة "ملغومة" وصلت إلى الحزب تسبّبت بمجزرة "البيجر"... إليكم التفاصيل! 8 "بواسطة تقنية عالية"... حدثٌ أمني في الضاحية الجنوبية (فيديو) 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر