"سبوت شوت"

علّق العميد الركن نزار عبد القادر على خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بالقول: "لا يمكن لنصرالله أن يستبق القرار الإيراني، إذ عليها أن تقرر ما يمكن فعله وما ستفعله هي نفسها، كي يأتي خطابه حاسمًا، وهذا الأمر غير متوفر حاليًا".

وفي مقابلة عبر "سبوت شوت" ضمن برنامج "وجهة نظر" قال عبد القادر: "أي عمل قد يُقرأ بشكل خاطئ من جانب الولايات المتحدة أو من جانب إسرائيل قد يؤدي إلى عواقب خطيرة ليس فقط على صعيد لبنان إنما على صعيد المنطقة، ونحن نعيش اليوم حالة الّا يقين، ونحن في فترة حبس أنفاس، كذلك الأمر بالنسبة إلى إسرائيل والولايات المتحدة وإيران وأذرعها".

وتابع، "لقد إعترف السيد نصرالله بضرورة التمهل خصوصًا أنه حتى الآن لم يتفق الجميع على توقيت الردّ ونوعيته، الأفكار متعددة كذلك نتائجها وتبعاتها، وفي هذا الوقت هناك نشاط دبلوماسي كبير جدًا لأجل التهدئة، ووقف إطلاق النار في غزة قد يفوّت على الجميع واجب الرد".

وأشار إلى أنه "في إغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إنتهاك للسيادة الإيرانية وسقوط لكل منطق الردع الإيراني، وستخسر إيران كل منطق الردع في حال لم تقدم على ردّ عسكري حاسم، أما التوقيت فقرار تتخذه القيادة إستنادًا لمعطيات معينة، ويمكن لفترة الإنتظار أن تطول أو أن تقصر ولكن ذلك لا يعني أن إيران تراجعت عن الهدف".

وتوقع أنه "في أية حرب جديدة، ستدفع إسرائيل بأقصى سرعة بقواتها البرية لإختراق عميق في لبنان في غضون ثلاثة أيام، هذا ما تتوخى فعله، ولكن ما سيكلفها ذلك لا يمكن توقعه، وأعتقد أن الإسرائيلي لديه هدف هو تفكيك لبنان عبر الآتي، في حال إندفعت القوات الإسرائيلية داخل لبنان ستصل إلى خط عمقه 40 كلم وستهجّر في طريقها كل السكان، عندها يصبح بإمكانها السيطرة على المنطقة عبر اربعة كتائب في أربعة نقاط، وستقول لن أخرج أو أسمح بعودة السكان إلا بعد حل حزب الله".

وكشف أن "هناك دعوات داخل إسرائيل لضرورة القيام بضربة إستباقية، ولكن هناك رفض أميركي لهذه الخطة، وإسرائيل تتخوف أنه لدى بدء الحرب قد تسمح إيران لحزب الله بإستعمال الصواريخ الدقيقة المتطورة ضد أهداف حيوية داخل إسرائيل".

ورأى في تعيين يحيى السنوار خلفًا لإسماعيل هنية على رأس المكتب السياسي لحركة حماس قد تكون له نتائج غير متوقعة "ففي بعض الأحيان تكون النتائج المرتقبة على فعل ما عكس المتوقع، وقد يكون مجيئ يحيى السنوار عاملاً مسرعًا للمفاوضات وقد يؤدي ألى حل".

ولفت إلى أن "إيران ترتاح إلى وصول الديمقراطيين إلى الحكم في الولايات المتحدة منذ توقيع الإتفاق النووي مع الرئيس الأسبق باراك أوباما، في المقابل لديها تجربة سيئة مع الجمهوريين في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب".

وختم العميد الركن نزار عبد القادر بالقول: "نعيش حالة من الإنتظار وعدم اليقين، وهذه الحالة كما قال السيد نصرالله لها تأثيرها على إسرائيل، وبضربة أو من دونها المنطقة بمجملها في حالة برثى لها، ونأمل ان تتوصل الدبلوماسية الواعية إلى تفكيك هذا اللغم الكبير، كذلك أن تنقضي الأمور على سلام، لأنه من غير المقبول تحميل الشعب اللبناني المزيد من الخسائر، وقد دفعنا فواتير سابقة منذ العام 1969 وحتى اليوم".