Beirut
30°
|
Homepage
هذا ما يفاقم من سوداوية المشهد الرئاسي
فادي عيد | المصدر: ليبانون ديبايت | الاثنين 15 تموز 2024 - 7:01

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

يأتي التذكير الفرنسي على لسان السفير في بيروت هيرفيه ماغرو، بضرورة ووجوب انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة، في لحظة الإحتقان السياسي الداخلي والتصعيد الإسرائيلي جنوباً، وتجميد عمليات التفاوض لإرساء هدنة في قطاع غزة.

وإذا كان السفير الفرنسي قد اغتنم مناسبة العيد الوطني الفرنسي للحديث عن الإستحقاق الرئاسي، فإن ما رمى إليه السفير ماغرو، قد وضعته مصادر نيابية معنية ومطلعة على أجواء الإليزيه، في إطار التحذير مرةً جديدة من خطورة استمرار الفراغ الرئاسي، والدفع نحو إنجاز الإنتخابات الرئاسية، قبل تفاقم الوضع في أكثر من مجال سياسي وأمني واقتصادي، وحتى مالي.


وعلى المعنيين بهذا الملف، والمنشغلين بالسجالات حول الحوار وليس حول رئاسة الجمهورية، على حد قول المصادر النيابية، سلوك مقاربة مختلفة للإستحقاق في ظل الظروف العسكرية، وقراءة مخاطر المؤشّرات الميدانية الخطيرة، وبالتالي، إستعجال التسوية الرئاسية، وعدم تفويت فرصة المعالجة النهائية للملف الحدودي.

فانتخاب رئيس الجمهورية، "واجب وضروري" وفق باريس، خصوصاً في ظل الحرب الجارية والإستعدادات الإسرائيلية لتوسيع رقعتها ما أن يُحدِّد بنيامين نتنياهو ساعة الصفر، ما يستدعي مواكبة سياسية وديبلوماسية من الدول المتابعة للملف الرئاسي، للخطر الداهم، واختصار الطرقات والمبادرات الرئاسية، وقطع الطريق على أي محاولات لتكريس الشغور لأشهر عدة إضافية.

فالمعطيات التي برزت في الآونة الأخيرة، ودفعت نحو مضاعفة القلق من السيناريو الذي سيحمله معه نتنياهو إلى واشنطن، على صعيد جنوب لبنان، حيث بدأ بتهيئة مسرح الحرب. لذا، لا يمكن الإستخفاف بهذه المعطيات، تكشف المصادر النيابية، التي تدعو إلى قراءة متأنية للمشهدين السياسي كما الأمني في لبنان، من دون إسقاط هواجس أي فوضى قد تبدأ إجتماعية وتنتهي أمنية وسياسية.

وعلى ضوء ما رشح من خطابٍ متشنِّج واصطفافات سياسية مستجدة فرضتها أجواء الحرب في غزة وفي الجنوب، يبدو الإستعداد لليوم التالي لبنانياً متصلاً بانتخاب رئيس الجمهورية، إلاّ أن التعطيل المتواصل لأي مبادرات أو حراك على هذا الصعيد، يطيح بأي احتمالات أو آمال بالوصول إلى نقطة الحسم في المدى المنظور.

وما يفاقم من سوداوية المشهد الرئاسي، هو فشل كل المحاولات والمبادرات الداخلية والخارجية، في لجم "التعطيل"، الذي تؤكد المصادر النيابية بأنه متعمّد ومتّصل بأجندة إقليمية لم تتّضح أهدافها الحقيقية بعد، إنما تجلّياتها واضحة وبقوة، وأبرزها "انعدام المحاور الرسمي في أي مفاوضات ستنطلق قريباً لرسم خارطة جديدة للمنطقة، تغيب عنها الحدود الجغرافية في دول معادلة "وحدة الساحات".

وما يجدر التوقف عنده من مواقف سياسية في بيروت أو في طهران، لجهة رفض الحرب وأي توسيع لرقعتها الجغرافية في الجنوب، أنها لم تلقَ أي ردٍّ من الإدارة الأميركية، ذلك أن المصادر النيابية ترى أن التماس عنوان المرحلة المقبلة، لن يتحقّق إلاّ بعد زيارة نتيناهو، ومعه توقيت التسوية الرئاسية، وضمناً إنجاز الإتفاق الحدودي المتداول في الكواليس الديبلوماسية.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
سفارة إرهابية داخل مديرية الأمن الداخلي وضباط لبنانيون برتبة "أمراء": اتهام خطير للواء عثمان! 9 "عدم الاقتراب"... طلبٌ من "قوى الأمن" إلى المواطنين! 5 باسيل ضيف الشاغوري في موناكو! 1
"الوجع ما بقى ينحمل"... رسالة تستدعي التحرك سريعًا وإلّا! 10 مخطط "نهب" بملايين الدولارات 6 عصابات تسعى لإغتيال رياض سلامة.. مصطفى علوش يكشف تفاصيل الصفقة الأضخم والرعب القادم! 2
بالفيديو والصور: جرحى إثر اصطدام بين شاحنة وباص يقلُّ عسكريين 11 لبناني يفقد حياته في غانا 7 قائد جديد للجيش بين بري وباسيل؟ 3
"تخوّف من إغتيال قيادات لبنانيّة"! 12 بعد أن فضح علاقتهما الغرامية... تركية تطلق النار على رجل بمقهى (فيديو) 8 "بلبلة وأزمة حادّة"... نقيب المحامين يتمرّد على مجلس النقابة! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر