Beirut
30°
|
Homepage
التسوية تُطبَخ في باريس وبيروت... في غيبوبة
فادي عيد | المصدر: ليبانون ديبايت | الخميس 04 تموز 2024 - 7:03

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

في حمأة حيرة زعماء الصف الأول في لبنان بين وجود حرب مقبلة على البلد أم لا، يتبيّن أن ما من مسؤول لبناني مهما علا شأنه، أو على تماس مع عواصم القرار، يمتلك إجابة على ما ينتظر لبنان في شهر تموز، الذي تحوّل محطة لتطورات دراماتيكية أمنية أو سياسية. وإذا نظرنا إلى المواقف الأميركية والحراك الديبلوماسي الذي يضطلع به الموفد الأميركي آموس هوكشتاين في فرنسا، يبدو جلياً أن نقاط الإختلاف ما زالت قائمة وهي تؤسِّس لمناخ عدم اليقين من اليوم التالي في لبنان المهدّد بحرب شاملة، قد تتحوّل إلى إقليمية، على الرغم من الضغط الأميركي الذي بات الضمانة الوحيدة لعدم اندلاع مثل هذه الحرب.

وفيما ينقل مرجع سياسي مواكب، معلومات عن أن مشروع الحل قد أضحى منجزاً وينتظر ساعة الصفر التي ستدق لحظة إعلان وقف النار في غزة، إلا أن الأهم يبقى في ما تريده الحكومة الإسرائيلية، حيث هناك إجماع بضرورة الإنتقال من حرب غزة وتخفيف حدة المعارك فيها، والتركيز على جبهة شمال إسرائيل وعدم القبول بعودتها إلى ما كانت عليه قبل هجوم السابع من تشرين الأول الماضي، في حين أن "حزب الله" يسعى للعودة إلى ما كان عليه الوضع قبل "طوفان الأقصى".


ويشير المرجع نفسه، إلى أن ما هو حاصل اليوم، أن الإسرائيلي فتح ثغرة بسيطة للأميركي للعمل ديبلوماسياً من خلالها لفرض الشروط الإسرائيلية، وهذا ما يفسِّر حركة الإتصالات السريعة بين باريس وواشنطن، وما بين باريس وإسرائيل، حيث أن إحتمال دخول طهران على خط أي توسيع إسرائيلي للحرب في لبنان، قد دفع إلى استنفار كل من باريس وواشنطن، رغم انشغالهما باستحقاقاتهما الإنتخابية، وذلك من أجل تسريع وتيرة الحل الديبلوماسي، وخفض التصعيد على الجبهة الجنوبية.

ومرتكزات التسوية، التي أعدّها هوكشتين لجبهة جنوب لبنان، يضيف المرجع، قد وجدت فيها باريس بعض التباين مع توجّهها للحلّ، وذلك على مستوى الترابط بين غزة وجنوب لبنان، والذي تجد باريس أنه حتمي، فيما تعتبر واشنطن أنه بالإمكان الفصل بين الجبهتين وتكريس تهدئة في جنوب لبنان قبل التوصل إلى اتفاق على وقف النار وتبادل الأسرى والمعتقلين في غزة.

وفي حال تمكن الأميركيون من تحقيق هذه المهمة، يؤكد المرجع، أن المساحة الزمنية لا تتجاوز الأسابيع المعدودة لأن وضع الرئيس الأميركي جو بايدن من سيء إلى أسوأ، لا سيما بعد المناظرة الأخيرة مع المرشح دونالد ترامب، وبالتالي، فإن تأثيره على نتنياهو يتضاءل أكثر فأكثر، الأمر الذي هدِّد مهمة مندوبه آموس هوكشتين إلى المنطقة. إلا أن هذا السيناريو الذي تتخوّف منه واشنطن وباريس معاً، ويهدّد به نتنياهو، سيسقط في حال واحدة وهي مفاجأة قد يفجّرها "حزب الله" من خلال قبوله بطرح هوكشتين التهدوي.

وفي هذا السياق، تنقل مصادر ديبلوماسية، أن الوضع قد لامس الخطوط الحمر على جبهة جنوب لبنان، بدلالة الإستعدادات التي بدأتها سفارات دول عربية وغربية، بإعداد خطط لإجلاء مواطنيها الذين كانت قد حذّرتهم من البقاء في لبنان، أو من زيارته في المرحلة الراهنة، خصوصاً وأن ما يتردّد عن مؤشرات على تقدّم في المفاوضات بين إسرائيل وحركة "حماس" لا يبدو مقنعاً، على الأقل بالنسبة للمقاومة في غزة أو في لبنان.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
سفارة إرهابية داخل مديرية الأمن الداخلي وضباط لبنانيون برتبة "أمراء": اتهام خطير للواء عثمان! 9 "عدم الاقتراب"... طلبٌ من "قوى الأمن" إلى المواطنين! 5 باسيل ضيف الشاغوري في موناكو! 1
"الوجع ما بقى ينحمل"... رسالة تستدعي التحرك سريعًا وإلّا! 10 مخطط "نهب" بملايين الدولارات 6 عصابات تسعى لإغتيال رياض سلامة.. مصطفى علوش يكشف تفاصيل الصفقة الأضخم والرعب القادم! 2
بالفيديو والصور: جرحى إثر اصطدام بين شاحنة وباص يقلُّ عسكريين 11 لبناني يفقد حياته في غانا 7 قائد جديد للجيش بين بري وباسيل؟ 3
"تخوّف من إغتيال قيادات لبنانيّة"! 12 بعد أن فضح علاقتهما الغرامية... تركية تطلق النار على رجل بمقهى (فيديو) 8 "بلبلة وأزمة حادّة"... نقيب المحامين يتمرّد على مجلس النقابة! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر