"ليبانون ديبايت"

أعلنت جامعة الدول العربية، أنها لم تعد تصنّف حزب الله كمنظّمة إرهابية، وجاء ذلك على لسان الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، خلال تصريحات صحافية متلفزة، وقال: "في قرارات الجامعة العربية، سابقا كانت هناك تسمية لحزب الله على أنه إرهابي وكان موجود ذلك في القرارات وكان التواصل معه منقطعا تأسيسا على هذه القرارات"، موضحاً, أن "الدول الأعضاء في الجامعة توافقت على عدم استخدام هذه الصيغة وهذا فتح الطريق أمامنا لأن نتواصل، في إشارة للقاء مسؤولين بحزب الله خلال زيارته الى لبنان".

هذه الخطوة تلقذفها حزب الله كخطوة إيجابية، حيث تشير مصادر مطّلعة إلى أنها خطوة جيّدة في السابق حصلت ظروف لها علاقة بحرب اليمن وغيرها من الأمور، أخذت بعدها الجامعة العربية قراراً خاطئاً بتصنيف الحزب جماعة إرهابية على الرغم من أنه حركة مقاومة، وكان هذا التصنيف يتساوى مع المنطق الأميركي والإسرائيلي مؤكداً أنه كان تصرّفاً لا مبرّر له.

وتلفت المصادر إلى أنه بعد أن تحسّنت الظروف في المنطقة عادت الجامعة عن الخطأ وهو ما يعتبر شيئاً إيجابياً، وبالتالي يفتح الباب على علاقة جديدة مع الجامعة العربية.

أما موضوع فتح علاقة جديدة مع كافة الدول العربية لا سيّما الخليجية منها؟ فتوضح أن الجامعة هي جامعة كل الدول العربية إلا أنه لا يمكن أن تعلم عن مستقبل العلاقة بكل دولة على حدى لأن ذلك يتعلّق بخصوصية كل دولة.

لكن المصادر تشير إلى أن الإيجابية المباشرة هي الإعتراف بأن الحزب حركة مقاومة وليس حركة إرهابية، فمن دون مبرّر أو منطق جرى تصنيف حزب الله على أنه جماعة إرهابية، ثم تراجعت الجامعة عن خطئها وهذا يجزم بأن الحزب ليس كما تم توصيفه، ولكن ما حصل كان لاعتبارات سياسية فتم وضع الحزب في هذا التوصيف.

وإذ تؤكد أن الرجوع عن الخطأ فضيلة، وتقول: "يجب باستمرار أن يكون فيما بيننا كعرب أن تبقى العلاقات مفتوحة وجيدة ولا نوجه لبعضنا اتهامات كهذه، لأن الإرهاب الحقيقي هو الإرهاب الصهيوني الذي يدمر ويقتل في غزة، وهو الإرهاب الذي يدفعنا جميعا لأن نقف مع بعضنا البعض في مواجهته".

أما عن علاقة حرب غزة بتراجع الجامعة العربية عن توصيف الحزب بالإرهاب؟ فلا تستبعد أن يكون ذلك حصيلة لدور الحزب في حرب غزة أو ربما التسويات الإقليمية الكبيرة التي حصلت في المنطقة ومن ضمنها التفاهم السوري السعودي أو السعودي الإيراني، فلا يمكن معرفة الظروف التي أملت على الجامعة اتخاذ هذا القرار اليوم.

وإذ رأت أنه من المبكر الحديث في موضوع إعادة النظر بسياسة إبعاد اللبنانيين من دول الخليج بتهمة الإنتماء إلى حزب الله, لفت إلى أن كل دولة لها قرارها الخاص, ويذكّر أنه عندما صنّفت الجامعة العربية الحزب بالإرهابي هذا الأمر لم توافق عليه لا العراق ولا سوريا ولا السودان أو الجزائر وليبيا وبقيت العلاقة مع هذه الدول العربية ممتازة، كما أن هذا الأمر لم توافق عليه مصر.

وتشدّد على أن العلاقة معها مستمرة وبين الحين والآخر يزور السفير المصري الحزب، كما تزور وفود من الحزب السفارة المصرية وليس منذ زمن بعيد زارت وفود من الحزب جمهورية مصر وبالتالي قرار تصنيف الحزب بالارهاب كان استجابة لبعض الدول العربية مع الأسف, وإذ تسأل إن كان العودة عن هذا القرار يفتح الباب أمام هذه الدولة العربية، فيأمل أن يحصل كل ما هو خير.