Beirut
30°
|
Homepage
باسيل - فرنجية: الثالثة مش ثابتة
محمد المدني | المصدر: ليبانون ديبايت | الثلاثاء 11 حزيران 2024 - 7:00

"ليبانون ديبايت" - محمد المدني

لم ييأس رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل من فكرة التخلّص من رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية. فهذا الهدف الذي وضعه نصب عينيه لأسباب خاصة أكثر منها سياسية، ما زال يسكنه ويشكّل قلقاً له طالما لم يستطع إخراج فرنجية من السباق الرئاسي. وما المبادرة الجديدة التي يقوم بها إلاّ محاولة جديدة للإلتفاف على الثنائي وحشرهم لإحراجهم وإخراجهم من ترشيح فرنجية.

فالمرّة الأولى كانت حين ذهب باسيل إلى التقاطع مع المعارضة على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، متجاوزاً "خطّاً أحمر" في العلاقة مع "حزب الله"، رغم أن الأخير وقف إلى جانبه وعمه الرئيس ميشال عون في كل معاركهم الوزارية والنيابية والرئاسية. هاجس وصول فرنجية إلى قصر بعبدا دفع باسيل إلى المغامرة في انتخاب أزعور حتى من دون ميثاقية شيعية، وإذا ما تعذّر ذلك بسبب تعطيل النصاب في الدورة الثانية، أن يضغط على الأقل على الثنائي لسحب ترشيح فرنجية. لكن هذه المحاولة باءت بالفشل وأحرقت ورقة أساسية كان باسيل يلوّح بإستعمالها وهي انتقاله من معسكر إلى آخر، فإذا بها تنتهي من دون أي فعالية وتأثير على المسار الرئاسي.


والمرّة الثانية، كانت حين أطلق باسيل مبادرةً بعد اندلاع حرب 7 تشرين في غزة وجنوب لبنان، والتقى حينها الرئيس نبيه بري وقدّم له عرضاً مغرياً وهو ترشيح مدير عام الأمن العام اللواء الياس البيسري القريب منه، ظنّاً منه أن بإمكانه فصل بري عن الحزب واستدراجه إلى دعم هذا الخيار بتشجيع من قطر. وعلى الرغم من هذا العرض الجذّاب، إلاّ أن الرئيس بري قاوم هذا "الإغراء" وأجهض محاولة باسيل الثانية للتخلّص من فرنجية.

اليوم، يحاول باسيل للمرة الثالثة عبر هذه المبادرة الجديدة أن يشكّل كتلة وسطية تضمّ "التيار الوطني الحر" والحزب التقدمي الإشتراكي وكتلة "الإعتدال الوطني"، كي تختار اسماً ثالثاً وتخلق إحراجاً للفريقين الآخرين أي الثنائي من جهة والمعارضة من جهة أخرى. لكن هذه المرة الثالثة لا تختلف بنتيجتها عن سابقاتها فإذا بمصيرها أيضاً الفشل لعدم استعداد الثنائي التخلّي عن فرنجية ولعدم قبول وليد جنبلاط أن يدخل في اصطفاف بمواجهة الثنائي، بعدما تغيّرت حساباته جراء حرب غزة. أضف إلى ذلك عدم قدرة كتلة "الإعتدال" أن تنجز اتفاقاً ثنائياً مع باسيل بمعزل عن المعارضة وتحديداً "القوات اللبنانية". ف"الإعتدال" يمتاز بموقع وسطي يجهد للمحافظة عليه بينما باسيل سيبقى في نظر كل القوى السياسية الأخرى طرفاً، مهما حاول تغيير هذه الصورة وتسويق "وسطيته" المستجدّة.

مرّةً جديدة، يخفق باسيل في التخلّص من ترشيح سليمان فرنجية الذي سيبقى ترشيحه قائماً حتى وضوح التسوية الكبرى المتوقّعة بعد انتهاء حرب غزة وجنوب لبنان، فيما لا يملك باسيل سوى الإنتظار، تماماً كما انتظر كل اللبنانيون إنقضاء سنتين ونصف قبل وصول العماد عون الى الرئاسة بفضل دعم "حزب الله" له، الذي لم يتزحزح.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
سفارة إرهابية داخل مديرية الأمن الداخلي وضباط لبنانيون برتبة "أمراء": اتهام خطير للواء عثمان! 9 "عدم الاقتراب"... طلبٌ من "قوى الأمن" إلى المواطنين! 5 باسيل ضيف الشاغوري في موناكو! 1
"الوجع ما بقى ينحمل"... رسالة تستدعي التحرك سريعًا وإلّا! 10 مخطط "نهب" بملايين الدولارات 6 عصابات تسعى لإغتيال رياض سلامة.. مصطفى علوش يكشف تفاصيل الصفقة الأضخم والرعب القادم! 2
بالفيديو والصور: جرحى إثر اصطدام بين شاحنة وباص يقلُّ عسكريين 11 لبناني يفقد حياته في غانا 7 قائد جديد للجيش بين بري وباسيل؟ 3
"تخوّف من إغتيال قيادات لبنانيّة"! 12 بعد أن فضح علاقتهما الغرامية... تركية تطلق النار على رجل بمقهى (فيديو) 8 "بلبلة وأزمة حادّة"... نقيب المحامين يتمرّد على مجلس النقابة! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر