Beirut
30°
|
Homepage
حرب الحرائق... هل تستعر؟
فادي عيد | المصدر: ليبانون ديبايت | الجمعة 07 حزيران 2024 - 7:00

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

خطفت حرب الحرائق المستعرة على ضفتي جبهة القتال في الجنوب الأنظار في الداخل كما في الخارج، فأشعلت مجدّداً إحتمالات قيام حرب أوسع على جبهة "الإشغال"، بعدما ارتفعت حدّة المواقف الإسرائيلية باتجاه لبنان الذي بات بالنسبة لحكومة حرب بنيامين نتنياهو "بدلاً عن انتصار خسره في غزة"، وهو ما أثار المخاوف بشكل جدّي على قدرة الساحة الجنوبية عن احتمال ارتفاع نسبة الأخطار والدمار والقتل.

وفي الوقت الذي يجري فيه الحديث عن إيجابيات في المفاوضات حول الهدنة في غزة، وأن وقف النار لا بدّ أن ينسحب على لبنان، فإن وزيراً سابقاً، يجد صعوبة في تحديد ما إذا كانت أي هدنة فعلية في غزة، وليس وقفاً للنار، ستحقِّق هدنة مماثلة في الجنوب، خصوصاً وأن ما يريده "حزب الله" الذي يربط الجبهة الجنوبية بالحرب في غزة، لا يتطابق مع ما تريده إسرائيل التي لا تربط بين الجبهتين وتلوِّح بالحرب الموسّعة بصرف النظر عن أي هدنة في غزة.


ولا يرى الوزير السابق، أن الركون إلى المواقف الأميركية والإيرانية المعارِضة لأي حرب موسّعة من غزة باتجاه لبنان، إلا أنه يعترف بوجود ما يشبه القناعة لدى غالبية عواصم القرار الغربية بأن بنيامين نتنياهو لن يسير بأي اتفاق أمني، وفق ما هو مطروح في الوقت الحالي في الجنوب، وإن كان الحزب قد سبقه ورفض أي بحث في أي اتفاق أو تسوية أمنية، طالما أن المعركة دائرة في غزة.

والواقع، يتابع الوزير السابق، أن الحركة الإسرائيلية المتزايدة في المناطق المقابلة للجنوب اللبناني، ترتدي طابع التحضير للمواجهة، ولو أن ما من توقيت يلوح في الأفق، علماً أن ما يحصل في الوقت الراهن هو حرب إسرائيلية بكل ما للكلمة من معنى، وليس عمليات أو مناوشات أو ضربات محدودة، فالثمن الذي يرضي نتنياهو قد يكون في جنوب لبنان وليس في غزة، وهذا ما يقلق المعنيين بمتابعة هذه الحرب، سواء في لبنان أو في إيران، أو حتى في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

فلا يمكن، برأي الوزير السابق نفسه، الإكتفاء بما تعلنه طهران أو واشنطن حول رفض توسيع رقعة الحرب من غزة باتجاه لبنان، حيث أنه من الضروري التركيز على ما ترفضه حكومة الحرب الإسرائيلية من طروحات، وما قد تقوم به من عمليات من أجل تحقيق أي مكسب تترجمه سياسياً في الداخل.

وعلى هذا الأساس، فإن الجهود الديبلوماسية المتوقعة غداة قمة "النورماندي"، ستحمل عنواناً مركزياً يتصل بوقف الحرب في غزة بأي ثمن، وبإيجاد صيغة لتسوية ما تعتبره واشنطن خلافاً حدودياً في جنوب لبنان بين لبنان وإسرائيل، ومن هذه الزاوية فإن الأيام القليلة المقبلة ستحمل معها المزيد من الضغوطات الأميركية من أجل تأمين تهدئة لستة أسابيع في غزة في مرحلة أولية، على أن يأتي بعد ذلك البحث بمصير جبهة جنوب لبنان، وحتى ذلك الحين، فإن الحرائق ستبقى مشتعلة في أكثر من منطقة واتجاه.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
سفارة إرهابية داخل مديرية الأمن الداخلي وضباط لبنانيون برتبة "أمراء": اتهام خطير للواء عثمان! 9 "عدم الاقتراب"... طلبٌ من "قوى الأمن" إلى المواطنين! 5 باسيل ضيف الشاغوري في موناكو! 1
"الوجع ما بقى ينحمل"... رسالة تستدعي التحرك سريعًا وإلّا! 10 مخطط "نهب" بملايين الدولارات 6 عصابات تسعى لإغتيال رياض سلامة.. مصطفى علوش يكشف تفاصيل الصفقة الأضخم والرعب القادم! 2
بالفيديو والصور: جرحى إثر اصطدام بين شاحنة وباص يقلُّ عسكريين 11 لبناني يفقد حياته في غانا 7 قائد جديد للجيش بين بري وباسيل؟ 3
"تخوّف من إغتيال قيادات لبنانيّة"! 12 بعد أن فضح علاقتهما الغرامية... تركية تطلق النار على رجل بمقهى (فيديو) 8 "بلبلة وأزمة حادّة"... نقيب المحامين يتمرّد على مجلس النقابة! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر