Beirut
30°
|
Homepage
حواجز أمام مهمة لودريان "المستحيلة"
فادي عيد | المصدر: ليبانون ديبايت | الاثنين 27 أيار 2024 - 7:07

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

تُرخي الحماوة الحاصلة في الميدان الجنوبي بظلال ثقيلة على المناخ الذي سيسود الزيارة السادسة للموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان لبيروت يوم غد الثلاثاء، وترفع في وجه مهمته "الشاقة والمستحيلة" أكثر من حاجز وعقبة، رغم أنه قد طال انتظار لودريان في لبنان ومن قبل كل القوى المحلية المعنية بحركة الديبلوماسي الفرنسي التي تأتي بعد تمهيدٍ قام بها سفراء دول "الخماسية من أجل لبنان"، التي تعمل على معالجة أزمة الشغور الرئاسي.

"الحوار" أو "التشاور" أو "التوافق"، هي المفردات التي ستتوالى في خطاب لودريان داخل وخارج المقرّات الرسمية والحزبية التي سيزورها تباعاً في الأيام المقبلة، ولكن من دون أن تسبق زيارته أي توقعات محتملة، باستثناء ما يعلنه ويتحدث به المعنيون بالملف الرئاسي، عن خيارات رئاسية ثابتة لدى الكتل النيابية، وهي لم ترتقِ بعد إلى مستوى الخيار الذي سيوافق عليه غالبية النواب، والذي قد يكون خياراً ثالثاُ، ولكن من دون أن يكون شخصيةً جديدة قادرة على فتح أبواب المجلس النيابي أمام جلسة انتخاب لا تشبه سابقاتها، وهو ما يتمسّك به رئيس المجلس النيابي نبيه بري، إذ يرفض أن تتكرّر السيناريوهات السابقة في ساحة النجمة.


مجموعة مؤشّرات بدأت تُسجّل على الساحة السياسية الداخلية فور الإعلان عن موعد وصول لودريان، وتتحدث مصادر نيابية مطلعة عن أبرزها، والتي تتمثل في المواقف المعلنة من مرجعيات رسمية وحزبية من الحوار أو التشاور أو المهلة الزمنية بعد بيان سفراء "الخماسية"، بالتوازي مع الإجتماعات ذات الدلالة على أن الكواليس السياسية ناشطة بالإجتماعات سواء في عين التينة أو في بكركي في الساعات الماضية.

وتؤسِّس هذه المصادر، على ما تعكسه حالة الإستنفار من جهة، والرسائل المشفّرة في خطاب بعض المؤثرين في الإستحقاق الرئاسي في الداخل كما في الخارج، لتكشف أن المهمة الفرنسية تختلف هذه المرة من جهة المضمون الذي يتناغم بقوة مع الإتجاهات التي يعبِّر عنها سفراء عواصم "الخماسية" في بيروت، والتي يعبّر عنها في هذه الأيام السفير المصري علاء موسى.

وسبق أن رسم السفراء خارطة طريق للمشاورات المحدودة بين الكتل النيابية، وحدّدوا مسافة زمنية سيثبّتها لودريان في زيارته المرتقبة، وستمهِّد لها السفيرة الأميركية ليزا جونسون عندما ستزور عين التينة، كما أشارت المصادر النيابية، والتي ترى بدورها أن الهدف الأساسي من كل هذا "التعب" الديبلوماسي في لبنان، هو المحافظة على المعادلة الحالية من استقرار الحدّ الأدنى انطلاقاً من التهدئة في الجنوب، تزامناً مع السعي إلى رسم آلية الحل الرئاسي، ولو أن الوصول إلى إنجاز الإنتخابات الرئاسية دونه محاذير أساسية، وهي الممرّ الإلزامي الذي تتحكّم بها إرادتان إقليمية وأميركية، ولم تقولا كلمتهما بعد في هذا الإستحقاق.

وعليه، فإن الضبابية تخيّم على المشهد "الرئاسي" بانتظار ما سيكشف عنه لودريان، وما ستؤول إليه صورة الوضع في غزة التي باتت كل الملفات اللبنانية مربوطة بها، ولكن المصادر النيابية تتحدث عن إيجابية تتمثل باستمرار الإحاطة الخارجية بلبنان على الرغم من الإنقسامات الداخلية فيه والعقبات التي تمنع التوصل الى الآلية المؤدّية لانتخاب الرئيس العتيد.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
سفارة إرهابية داخل مديرية الأمن الداخلي وضباط لبنانيون برتبة "أمراء": اتهام خطير للواء عثمان! 9 "عدم الاقتراب"... طلبٌ من "قوى الأمن" إلى المواطنين! 5 باسيل ضيف الشاغوري في موناكو! 1
"الوجع ما بقى ينحمل"... رسالة تستدعي التحرك سريعًا وإلّا! 10 مخطط "نهب" بملايين الدولارات 6 عصابات تسعى لإغتيال رياض سلامة.. مصطفى علوش يكشف تفاصيل الصفقة الأضخم والرعب القادم! 2
بالفيديو والصور: جرحى إثر اصطدام بين شاحنة وباص يقلُّ عسكريين 11 لبناني يفقد حياته في غانا 7 قائد جديد للجيش بين بري وباسيل؟ 3
"تخوّف من إغتيال قيادات لبنانيّة"! 12 بعد أن فضح علاقتهما الغرامية... تركية تطلق النار على رجل بمقهى (فيديو) 8 "بلبلة وأزمة حادّة"... نقيب المحامين يتمرّد على مجلس النقابة! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر