"ليبانون ديبايت"
بعد أن قرر محافظ الشمال رمزي نهرا يوم أمس الخميس, منع تظاهرتين متضاربتين في طربلس, الأولى عن حزب التحرير - ولاية لبنان لدعم الوجود السوري في لبنان, والثانية عن الحملة الوطنية لتحرير لبنان من الاحتلال الديموغرافي السوري رافضة لهذا الوجود, اعترض حزب التحرير على هذا الأمر, وأكّد أنه مستمرٌ في تظاهرته التي ستنطلق اليوم بعد صلاة الظهر, فيما الحملة الوطنية إلتزمت بقرار المحافظ وقرّرت إلغاء تظاهرتها.
في هذا الإطار, أكّد رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير الشيخ محمد إبراهيم, لـ "ليبانون ديبايت", أنه "رغم الضغوطات التي نتعرّض لها لمنع التظاهرة ومن عدّة جهات, لن نستسلم وستنطلق التظاهرة اليوم من المسجد المنصوري الكبير باتجاه الإعتصام أمام السراي الحكومي، بعد صلاة الضهر".
واعتبر أن "الجهة التي أعلنت عن تظاهرة مضادة جهة مجهولة، ولا وجود لها أصلاً في مدينة طرابلس", مؤكداً أن "قرار محافظ الشمال بمنع التظاهرة لم يتبلّغ به الحزب رسمياً".
ولفت إلى أن "مجموعات كثيرة قامت بعدّة تظاهرات وباعتداءات على النازحين السوريين, ولم نرَ لا محافظ ولا وزير ولا أي جهة مسؤولة أصدرت قرار منع هذه التظاهرات والإعتداءات على "المستضعفين" السوريين".
وأشار إلى أن "هناك عدّة رسائل يريد الحزب إيصالها من هذه التظاهرة:
- الأولى: معظم اللبنانيين خارج البلاد, فهم إما سبق أن هجّروا أو نزحوا بالحرب الأهلية, فلا يوجد أي عائلة لبنانية اليوم إلا وفيها مهجّر أو نازح, فهل السلطة اللبنانية تواقف بأن يتم التعامل مع اللبنايين في الخارج كما يتم التعامل مع النازحين السوريين؟
- الثانية: السوري لم يخرج من دياره برغبة منه, فهؤلاء نزحوا من سوريا نتيجة الثورة والحرب, والسلطة اللبنانية وبعض الأحزاب دعمت ذلك ورحّبت بوجودهم.
- الثالثة: صحيح هناك أزمة إقتصادية, سائلاً: هل سببها النازح؟ أم أن النازح ساهم في سد ثغرة في الأزمة؟".
واعتبر أن "هناك واجب شرعي للدفاع عن حقوق النازحين بغض النظر عن لونه ودينه وغيرها".
وعن عدم تقدّم الحزب بإذن لدى المحافظ؟ أكّد أن "هناك أمر متّبع في الدولة, وهو الإعلان عن التظاهرة قبل عدّة أيام, وهذا يعدّ بمثابة إخبار", مشيراً إلى أن "الحزب قام بعدّة تظاهرات سابقة واعتمد الآلية ولم نرَ أي اعتراض من أحد".
وهل هناك خوف من أن نشهد فوضى خلال التظاهرة في حال قرّرت الحملة الوطنية التحرّك بوجهكم؟ اعتبر الشيخ إبراهيم أنه "ليس هناك ما يسمى حملة وطنية, فهذه جهة مجهولة, وعلى ما يبدو ان هناك غرف سوداء أعلنت عن تظاهرة مضادة تحت اسم مجهول كي نتراجع, إلا أن الأمر لن يحصل".
|