إستشهد صالح محمد سليمان العاروري في إنفجار الضاحية الجنوبية مساء اليوم الثلاثاء. ويلقّب العاروري بـ"أبو محمد". كان قيادياً سياسياً وعسكرياً فلسطينياً بارزاً، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس". ساهم بتأسيس كتائب "القسام" الجناح العسكري لـ"حماس" في فلسطين.

ويعدّ العاروري الرأس المدبّر لتسليح كتائب "القسام". أُعتقل وقضى نحو 15 عاماً في سجون الجيش الإسرائيلي، ثم أُبعد عن فلسطين.

وكان أحد أعضاء الفريق المفاوض لإتمام صفقة وفاء الأحرار "صفقة شاليط". والراحل متزوج وله ابنتان تعيشان في لبنان.

وذكرت "القناة 13" الإسرائيلية، أن القيادي الفلسطيني الذي تم اغتياله كان مقررا أن يلتقي أمين عام حزب الله السيّد حسن نصر الله غداً.

وكشفت صحيفة "يو إس أيه توداي" الأميركية، أن إسرائيل أطلقت عملية مطاردة دولية لاستهداف القيادي البارز في حركة حماس صالح العاروري، الذي يعتقد أنه كان على علم مسبق بتفاصيل الهجوم الذي شنته الحركة في السابع من هذا الشهر وكذلك لأنه حلقة وصل بين الحركة من جهة وإيران وحزب الله من جهة ثانية، بحسب الصحيفة.

وتقول الصحيفة إن العاروري، "كان قد ظهر في مقابلة مع قناة لبنانية قبل أسابيع عدة من الهجوم، وتحدث فيها أن حماس تستعد لحرب شاملة، مشيرا إلى أن الحركة تناقش "عن كثب احتمالات هذه الحرب مع جميع الأطراف المعنية".

وتضيف، "العاروري ساعد في بناء وقيادة تحالف جديد لحماس مع إيران وحزب الله، الأمر الذي أثار قلق إسرائيل لدرجة أنها طلبت مساعدة طارئة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في عام 2017 ومرة أخرى في عام 2018، لعرقلة مساعيه".

وكان العاروري يعمل كمساعد رئيسي لإسماعيل هنية، أحد قادة حماس العديدين المقيمين في قطر، وخاصة فيما يتعلق بعمليات التواصل السياسي بين الحركة وإيران وحزب الله.

وتضيف الصحيفة، أن العاروري لعب دورا فعالا في لبنان، برأب الصدع الذي شاب العلاقات بين حركة حماس وإيران على خلفية الحرب الأهلية في سوريا وكذلك بدأ في إقامة علاقات أوثق مع حزب الله من قاعدة عملياته الجديدة في لبنان.

وفي 2018، عرض برنامج "المكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأميركية مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن العاروري.

وقالت وزارة الخارجية في ذلك الوقت: "العاروري يعيش حاليا بحرية في لبنان، حيث يقال إنه يعمل مع قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني".

وختمت الصحيفة، "كانت تربط العاروري علاقة وحضر اجتماعات مع سعيد إزادي رئيس "فرع فلسطين" في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني".