"ليبانون ديبايت"

تستمر إسرائيل بإستفزازاتها في سوريا عبر ضرب أهداف إيرانية، فالطائرات الإسرائيلية شنت 3 ضربات إستهدفت سوريا لثلاث ليالي متتابعة، وذلك بعد أن إستهدفت دمشق لليلتين متتاليتين في 30 و 31 آذار، في ظل معلومات تتحدث عن سقوط ضحايا إيرانيين وعناصر تابعة لحزب الله، فهل تؤدي هذه الإعتداءات المتكررة إلى شن حزب الله حرباً على إسرائيل إنطلاقاً من لبنان؟!

في هذا السياق رأى العميد الركن الدكتور هشام جابر أنها "ليست المرة الأولى التي تضرب إسرائيل أهداف إيرانية في سوريا، حتى أنها نفذت ما يسمى بحرب إستخباراتية أي إغتيالات، وحزب الله ملتزم بأن لا يبدأ بضرب إسرائيل لأسباب عديدة ومنها أسباب إيرانية".

وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت" قال جابر: "الحزب لا يفتح جبهة مع إسرائيل، لأنه بمجرد حصول ذلك يعني إشتعال جبهة الجنوب وإيران لا مصلحة لديها بالوقت الحاضر بتوريط الحزب بحرب مع إسرائيل، وكذلك إسرائيل لا مصلحة لديها إطلاقاً أن تكون البادية بالحرب".

وأضاف، "الأسباب عديدة ومنها عدم تحمل تبعات هذه الحرب التي تقول الدراسات أنه ستكون قاسية جداً".

وتابع جابر، "الأهم من ذلك أن إسرائيل بدأت باستخراج النفط والغاز من كاريش، وهناك دراسات إسرائيلية تقول أنه بحال إشتعلت الحرب مع لبنان فهناك صواريخ أرض بحر لدى حزب الله تدمر كل المنصات وتعيدها 10 سنوات إلى الوراء".

وأكمل، "الضربة على السورية أصبحت يومية لأن إسرائيل تريد الهروب من مشاكلها الداخلية، وهناك أكثر حكومة متطرفة في تاريخ إسرائيل يمينية ومتعصبة تهدد بضرب إيران، وهي لا تتجرأ على ذلك وأميركا قالت لإسرائيل أنها ليست فاضية الآن".

وأردف جابر، "التقارب الإيراني السعودي صحيح يزعج إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية ولكن السعودية في الوسط، وكان مقرر إذا تم ضرب إيران سيتم إستخدام الأجواء الخليجية، وهذا لن يحصل بعد الآن".

وأوضح، "عندما تضرب إسرائيل صاروخ واحد على لبنان عندها يرد حزب الله، ولن يقوم بذلك إذا ضربت سوريا وسقط شهيدين له، فهذا غير منطقي، وإسرائيل لم تطلق ولا صاروخ على لبنان منذ أكثر من 16 سنة".

واستطرد قائلاً، "حزب الله أعقل من شن حرب على إسرائيل عبر إطلاق الضربة الأولى فهذا سيؤدي إلى إشعال المنطقة وسيدمر لبنان كله، ولا مصلحة لحزب الله بذلك، خصوصاً في ظل الأوضاع في لبنان والجدل حول دور حزب الله وسلاحه".

وختم جابر بالقول، "قرار إنهاء إسرائيل كبير جداً، والحزب يمكنه أن يدافع عن نفسه ويرد عندما يريد ولكن الضربة الأولى لا يقوم بها بدون موافقة إيران، وإسرائيل لا يمكنها أن تشن حرباً على إيران إلا بإيعاز أميركي، والضوء الأخضر الأميركي غير موجود لأن الولايات المتحدة مشغولة بحرب أوكرانيا وبمشاكلها الداخلية وبتحديها للصين".