"ليبانون ديبايت"
تجاوبا مع المساعي والخطوات الحكومية, علّقت المصارف اليوم الإثنين إضرابها ولمدّة أسبوع. فما تأثير العودة على سعر الصرف؟ وهل "للمركزي" إمكانية للجم سعر الصرف؟
في هذا الإطار, أكّد الخبير الإقتصادي نقولا شيخاني, أن "عودة المصارف إلى العمل لا تؤثّر على سعر صرف الدولار في السوق السوداء".
وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت", قال: "الدولار يتعلّق بطباعة الليرة اللبنانية, وعجز ميزانة الدولة, وعجز في ميزانية المدفوعات, وبالتالي طالما هذه الأمور سلبية فإن لجم سعر الصرف يبقى مستحيلاً ".
وشدّد على أن "الحل لمشكلة سعر الدولار لن يحصل إلا ضمن خطة نقدية لمصرف لبنان, وليس عبر تعاميم تكتيكية تضخيّمة, وبغياب خطة نقدية, وحكومة, ورئيس جمهورية لأخذ قرارات بشأن الدولار فلا يمكن الحديث عن حل وسيواصل الدولار إرتفاعه، وفق ما رأى شيخاني".
ولفت إلى أن "دين الدولة على مصرف لبنان إرتفع من 21 ترليارإلى 210 ترليار بسبب تغيير سعر الصرف الرسمي, وبالتالي في حال قرّرت الدولة سد هذا الدين سيؤثر تلقائيًا على سعر الصرف في السوق السوداء".
وعن مدى قدرة "المركزي" على لجم سعر الدولار؟ رأى أن "لدى المركزي 10 مليار دولار, ففي حال أراد أن يضخّ نصف مليار دولار في السوق سينخفض الدولار, ولكن كل هذا كمثل "ذر الرماد في العيون" لأنه سيرتفع ككل مرة بحيث لا يوجد خطة نقدية مالية لإعادة هيكيلة القطاع المالي".
وختم شيخاني, بالقول: "مشكلة المصارف اليوم هي الثقة, ومع إقفال المصارف ضربت الثقة مرة ثانية, وبالتالي ما نحن بحاجة له اليوم هو قطاع مصرفي يعيد الثقة, مكرراً ضرورة أن يكون هناك خطّة نقدية".
|