نعى مفتي عكار الشيخ زيد زكريا في بيان، الشيخ أحمد شعيب الرفاعي في بيان، وقال: "ببالغ الحزن والأسى والرضا بقضاء الله وقدره تلقينا اليوم نبأ استشهاد الشيخ أحمد شعيب الرفاعي، بعد اختفائه لعدة أيام. ونحن إذ نعزي أنفسنا نتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان وإلى عائلته وأسرته ومحبيه وإلى إخوانه العلماء جميع".

وتابع، "نتوجه بالشكر الجزيل إلى دولة الرئيس نجيب ميقاتي وإلى الأجهزة الأمنية عامة التي تعاونت وبذلت جهدها في كشف الحقيقة وتوقيف الجناة، وخاصة شعبة المعلومات ومخابرات الجيش والأمن العام".

وأضاف، "كما نشكر للإخوة العلماء جهودهم باطفاء نار الفتنة والتواصل مع سائر الأطراف والجهات لتهدئة النفوس، وندعو الجميع إلى التحلي بالصبر وضبط النفس والاحتكام إلى لغة العقل والقانون. والشكر موصول إلى الجيش الذي بسط نفوذه وانتشر في شوارع بلدة القرقف حرصا على الأمن والسلامة العامة".

وشدد مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، على أن "جريمة اغتيال الشيخ أحمد شعيب الرفاعي تأتي ضمن السياق العائلي، وليس في الموضوع أي خلفيات سياسية أو حزبية".

ورفض "المنطق الذي يحاول أخذ هذا الأمر الى تبعات تجر المنطقة الى أمور لا تحمد عقباها"، معولا على "موقف العقلاء والحكماء".

وقال: "ناشدنا ونادينا، رغم فظاعة الجريمة، ضبط النفس وسير التحقيق ضمن المجريات الطبيعية ومن ثم الذهاب الى القضاء".

ونوه "بالتعاون والتجاوب من أسرة ومحبي الشيخ المغدور"، داعيا إلى "عدم رمي الكلام ضمن سياق السبق الصحفي والاعلامي، الذي لا يهدف لخدمة قضية الشهيد، بل يميتها مرة أخرى".

واستكمل, "الأمور واضحة وجلية, قضايا عائلية تطورت، وتبقى في هذا الاطار، والكل متفهم لهذا الموضوع".

كما شكر زكريا لكل "من وقف معنا في مصابنا من رجال دين وروحيين ونواب وهيئات وأحزاب وفاعليات".

وختم مفتي عكار الشيخ زيد زكريا، بالقول: "حفظ الله البلاد والعباد وصرف عنا وعنكم الفتن ما ظهر منها وما بطن".

ونعت الزاوية القادرية في عكار الشيخ أحمد شعيب الرفاعي، "الذي انتقل الى جوار ربه تاركا في نفوسنا اللوعة والأسى" .

وقالت في بيان: "نتقدم من آل الرفاعي وأهالي بلدة القرقف ومن سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان ومفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا ورئيس دائرة أوقاف عكار الشيخ مالك جديدة ومن أهله ومحبيه بالعزاء الخالص، بهذه الخسارة الفاجعة، وندعو له بالرحمة والمغفرة وأن يكون مع الشهداء والصديقين".

كما أثنت الزاوية القادرية على "الآداء الإحترافي للأجهزة الأمنية لاسيما فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي ومخابرات الجيش".

وختمت: "رحم الله الشيخ الرفاعي وحمى عكار ولبنان من شر الفتن".

وإلى ذلك، نعت دائرة الاوقاف الاسلامية في عكار،الشيخ احمد شعيب الرفاعي، "الذي ارتقى الى الله شهيدا في هذه الحادثة المفجعة التي أدمت واحزنت قلوب الجميع، صغارا وكبارا".

وتقدمت الدائرة في بيان، من اهله واخوانه وذويه بـ"أخلص التعازي بفقد هذا الاخ العزيز ونسأل الله أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، ونتمنى على الاجهزة الامنية المشكورة على كشف ملابسات هذه الجريمة النكراء، متابعة هذا الامر للحؤول دون الفتن، كما نتمنى لأهلنا في بلدة القرقف ان يكونوا في هذه المأساة الخطيرة اهل حكمة وصبر وان يستودعوا شهيدهم عند الله، ونطالب الدولة ان تتولى هذا الملف بما يحقق العدالة والامن والاستقرار".

وختمت: "حفظ الله لبنان وحفظ عكار واهلها ورحم شهيدنا وتغمده بواسع الرحمة والمغفرة والرضوان وألهمنا وألهم اهله وذويه الصبر والسلوان".

وتمكّنت فجر اليوم الأحد دوريات شعبة المعلومات، من تحديد مكان دفن جثة الشيخ أحمد الرفاعي في منطقة تسمى القيطع الميتة في محافظة عكار حيث تم استقدام جرافة لحفر المكان لاستخراج الجثة، وعند الساعة 3:15 فجرًا سحبت القوى الأمنية الجثة من مكان دفنها على عمق 3 أمتار، فيما قامت فرق الإسعاف على نقلها من المكان إلى المستشفى الحكومي.