"ليبانون ديبايت"
لا يخفى على القاصي والداني أنَّ, حجم الخلاف بين التيّار الوطني الحرّ وحليفه حزب الله يزداد اتساعاً ولم يعد ردم الهوة بين الطرفين ممكناً مع ارتفاع نبرة التحدي التي بدأها رئيس "التيّار" تجاه "الحزب" لا سيّما بتعليقه على كلام أمينه العام بما يوحي بأنه غير آبه لإستمرار التفاهم.
سنوات مرت على التفاهم مع الرئيس ميشال عون لكن ما يحصل اليوم مع "الصهر" شيء مغاير، فهل يتمسك "الحزب" بتفاهم مع طرف يكيل له كل يوم الإنتقادات، وهل فعلاً أن "الحزب" ليس بوارد وصل ما انقطع؟ أم أن التفاهم يلفظ اليوم أنفاسه الأخيرة؟
تؤكد أوساط على تماس مع قيادات حزب الله أنَّ, الأخير ليس بوارد إعلان الطلاق مع التيّار الوطني الحرّ ولن يسحب يده من يد "التيّار" إلَّا إذا الأخير فعل ذلك وهو ما شدّد عليه الأمين العام لحزب الله.
وتلفت الاوساط أنَّ, القرار بفرط التفاهم أو تدعيمه يقع اليوم على عاتق "التيّار" فهذا خيارهم، حتى أن "الحزب" لا يمكنه أن يضع نفسه مكان "التيّار" في تقييمه للتفاهم، أما "الحزب" وهذا أمر مفروغ منه أنه يتمسك بالتفاهم حتى يقول "التيّار" أنه لا يريده، وتسأل الأوساط لماذا لا يمكن البقاء كأصدقاء أو حلفاء فالإثنين قوّة سياسية كبيرة، وأمضوا 17 عاماً من التعاون.
|