"ليبانون ديبايت"

كان لافتًا استماتة بعض المحطات الإعلامية التلفزيونية بالدفاع عن المصارف، عبر مقدمات إخبارية إستعان كتّابها بالمعجم اللغوي العربي ليحوّروا الحقائق ويحوّلون فيها المرتكب إلى بطل والقاضي إلى مذنب، بجرم ملاحقة الفساد.

قد يكون هذا مبررًا في محطة إعتادت في برامجها على الدفاع عن المصارف، لكن أن تتحوّل إحدى المحطات التي يطمح صاحبها ورئيس مجلس إدارتها إلى الموقع الرئاسي الأول إلى "بوق" لأصحاب المصارف فإنها السقطة "المميتة" لطموحاته.

تقول المحطة في مقدمتها الاخبارية المسائية, "القضاء للمقاضاة وللتقاضي وليس للقضاء على قطاع أو قطاعات" لكن سها عن بالها أنه لم يعد قطاع، بل تحوّل إلى "قطاّع طرق" بعد أن سطا على أموال المودعين، لذلك فإن مهمة القاضي نعم مقاضاة هؤلاء.