لفت الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصرالله إلى أنّ "من دماء كل الشهداء في لبنان تحققت انجازات كبرى منها تحرير لبنان على مراحل وتحرير الاسرى واستعادة الدولة والسلم الاهلي في لبنان وتحرير المياه الاقليمية والمنطقة الاقتصادية وقطاع النفط والغاز عند المنطقة الحدودية".

وفي كلمة خلال مهرجان "شهادة وانتصار"، قال: "انجازاتنا هي من مسؤولية الجميع وهي المعركة التي تُخاض الآن ومن أهم عناوينها الحفاظ عليها".

وأضاف، "لبنان دخل منذ العام 2019 في استهداف جديد من أجل إعادة لبنان الى السيطرة الأميركية، والرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أقر بنفسه أن اسقاط الأنظمة يحتاج فقط إلى إفساد الراي العام بـ"البريد العشوائي".

وأشار نصرالله إلى أننا "أمام تحدي مواجهة الأدوات الإعلامية والسياسية والاقتصادية الأميركية وفي مقدمها سعر الدولار".

وتعليقًا على زلزال تركيا وسوريا، رأى نصرالله أننا "أمام مأساة إنسانية عظيمة وما حصل هو اختبار لإنسانية كل شخص وطرف وجمعية وبلد".

وقال: "الإدارة الأميركية سقطت أمام اختبار الإنسانية في سوريا وكشفت عن وجهها الاجرامي الوحشي".

وفي السياق، قدّم التعزية لـ "الشعبين السوري والتركي وعوائل ضحايا الزلزال وما حصل هو إختبار إنساني والأولوية كانت هي الإسراع في مساعدة من هم تحت الأنقاض".

واعتبر نصرالله أنّه، "تمّ التعامل بتمييز وازدواجية على صعد مختلفة في التعامل مع تداعيات الزلزال في تركيا وسوريا التعامل الغربي بازدواجية مع الزلزال المدمر في سوريا وتركيا هو سقوط انساني مدوٍّ".

ودعا الجميع الى "مساعدة سوريا وتركيا من أجل عودتهما الى الحياة الطبيعية وهذا هو التحدي الأصعب".

وشدّد نصرالله على أنّ، "كل هذا الرعب والخوف أمام زلزال محدود في منطقة محدودة من الكرة الارضية يجب أن يذكرنا بيوم القيامة بزلزلة الساعة الآتية في يوم القيامة"، مضيفًا "لبنان أمام تحدٍّ جديد اسمه احتمال الزلزال الذي لا ينفيه عاقل وعلينا أن نعمل حتى لا يحصل".

ولفت إلى أنّه "على الحكومة حتى ولو كانت حكومة تصريف أعمال المبادرة الى وضع خطط طارئة تحسباً لوقوع زلزال".

وكشف في هذا الإطار أنّ المباني في مدينة طرابلس شمال لبنان كانت أول ما خطر على باله، قائلاً: "سارعت الى تأكيد استعدادنا للمساعدة".

وختم مشيرًا غلى أنّه "من ضمن الخطوات الأولى الواجب دراستها من قبل الدولة هو ترميم الأبنية المتصدعة، وما قامت به الحكومة تجاه سوريا أمر ممتاز جداً وهي مشكورة عليه".