"ليبانون ديبايت"

يستمرّ رئيس بلدية القعقور عصام بو أنطون في تحدّي الكنيسة المارونية والقانون وأبناء بلدته من خلال منع تشييد كنيسة في البلدة, خدمةً لغايات ضيّقة وأحقاد شخصية غير آبه بمراجعات الجهات الرسمية وسط تخوف من تفاقم الاوضاع في البلدة نحو الأسواء.

وبالرغم من إستيفاء الكنيسة التي ستحمل إسم "أم المراحم" كافة التراخيص المطلوبة من التنظيم المدني إلا أن رئيس البلدية وتحت حجج واهية يرفض رفضاً قاطعاً إصدار الترخيص بالرغم من تأكيد التنظيم المدني أكثر من مرة أن الملف مستوفي للشروط وإخضاعه لرقابة التفتيش المركزي.

وفي محاولة لحل هذا الملف الحساس، تم إستدعاء رئيس البلدية أمام التفتيش المركزي, كما تدخّل قائمقام المتن لتحرير الترخيص، إلاّ انّه وبالرغم من الوعود التي يقطعها في كل مرّة باحترام القانون الذي يفرض عليه توقيع الرخصة من دون إجتهادات اكتمل مسلسلها بتعينه احد اقربائه، المدعو عمر بو أنطون، للعبث بالخرائط واختراع قصة "راجح الشقلات" ومتر من هنا وهناك، ليعود ويختلق حجج واهية للمماطلة والتسويف.

ومن فترةٍ غير بعيدة وبطلب من رئيس البلدية عملت فرق هندسيّة من الجيش اللبناني على معاينة العقار وأصدرت تقريراً ينشُر "ليبانون ديبايت" نسخة منه حيث جاءت نتيجتهُ مطابقة للملف المقدّم إلى التنظيم ما يحتم على بو انطون توقيع رخصة البناء والا فهو يشكّك أيضاً بمصداقية الجيش اللبناني.

وإزاء ما تقدّم، هل أصبح محارب الكنيسة هذا حامل صفة رئيس بلدية فوق القانون ولا أحد يستطيع إلزامه بتطبيق القانون؟ فمن هي هذه الجهة التي يحتمي بها بو أنطون والتي يزعم أهالي الضيعة أنها من خارج المنطقة والتي اثبتت انها أقوى من الدولة والقانون؟

وإعتقدنا أنّ "الدواعش" هم فقط من شاهدناهم عبر الشاشات ولكننا لم نعتقد يوماً أنّهم بيننا ويحملون معتقداتنا ويرتدون ربطات عنق ويخفون حقيقتهم المرة بالوقوف في وجه بناء كنيسة.