أشرف محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا على عملية انتخاب رئيس اتحاد بلديات الفيحاء في جلسة عقدت في مكتبه في سرايا طرابلس، برئاسة العضو الاكبر سناً رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، وفي حضور رؤساء بلديات طرابلس الدكتور رياض يمق، البداوي حسن غمراوي والقلمون طلال دنكر، رئيسة دائرة البلديات في الشمال القائمقام ايمان الرافعي ورئيس قسم المحافظة لقمان الكردي.

وخلال الجلسة، أعلن يمق وعلم الدين ترشحهما لمنصب الرئيس، الا ان الدكتور يمق اعترض على ترشح علم الدين وانسحب من الجلسة على خلفية ان منصب رئيس الاتحاد كان دائما بالعرف لبلدية طرابلس، فاستكملت عملية الانتخاب، وجاءت النتيجة على الشكل التالي: علم الدين رئيسا للاتحاد بثلاثة اصوات، غمراوي نائبا للرئيس بثلاثة اصوات.

وتمنّى المحافظ نهرا للرئيس الجديد التوفيق في عمله، مشددا على اهمية دور البلديات والاتحادات في الوقوف إلى جانب الأهالي، خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان.

وبعد الجلسة، شكر علم الدين رؤساء وابناء بلديات طرابلس والميناء والبداوي والقلمون، مؤكدا انه سيبذل كل جهده في سبيل تنفيذ المشاريع الحيوية لمدن الفيحاء.

إلا أن منسقية طرابلس في تيار المستقبل، أصدرت بياناً اعترضت من خلاله على النتائج وطالبت بإعادة جلسة إنتخاب رئيس اتحاد البلديات وتطبيق العرف عبر انتخاب يمق.

وجاء في البيان، التالي: "جرت صباح اليوم انتخابات رئيس اتحاد بلديات الفيحاء بحضور رؤساء بلديات طرابلس والميناء والقلمون والبداوي وباشراف محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا".

وتابع، "على اثر ترشح رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين في وجه رئيس بلدية طرابلس د. رياض يمق قام الأخير بالانسحاب من جلسة الانتخاب، ليعلن المحافظ عندها فوز كل من علم الدين رئيساً للاتحاد وحسن غمراوي نائباً له".

وختم البيان، "ان "تيار المستقبل" وبعد انتخاب د. يمق رئيساً لبلدية طرابلس وبحكم العرف المعمول به، وفضلا عن ان بلدية طرابلس تعتبر الممول الرئيسي وشبه والوحيد لصندوق الاتحاد، يطالب المعنيين باعادة جلسة الانتخاب، والذهاب فوراً لتطبيق العرف عبر انتخاب يمق رئيساً لاتحاد البلديات وعدم حرمان مدينة طرابلس من حقها الطبيعي في ترؤس هذا الاتحاد".

من جهته، اعتبر تيار الكرامة في بيان أن "مع حرصنا على موقع طرابلس بوصفها عاصمة الشمال وبوصفها المدينة الحاضنة والمموّلة والأساس بين مدن الشمال، الا ان انتخاب رئيس بلدية الميناء رئيساً لاتحاد بلديات الفيحاء هو في النهاية عمل ديمقراطي وانتخابي سليم ولو أتى مخالفاً للعرف".

وأضاف:"لا يجوز تحت اية ذريعة ان نحول هذه المسألة الى مشكلة بين اهالي طرابلس والميناء لا سيما انهما في الأصل مدينة واحدة، وكما يحصل عند وجود اي خلاف بين الاهل فإن هذا الخلاف يكون حلٍّه عبر الحوار والتلاقي وصفاء النيات وليس ابدا عبر الاعلام والبيانات والمواقف المتشنجة".