تنفذ المستشفيات الخاصة اضرابًا تحذيريًا اليوم الجمعة، وذلك احتجاجًا على الاوضاع الاقتصادية المتردية والتي أدت الى نقصٍ في الادوية والمستلزمات الطبية.

وقال نقيب أصحاب المستشفيات سليمان هارون للـLBCI: "نحن في ظل أزمة صحية كبيرة وبدأنا نلحظ نقصا في المواد مثل أدوية البنج والمعدات المستعملة في عمليات العضم وغيرها".

وردا على سؤال حول توقف بعض المستشفيات عن تقديم العلاج الكيميائي، اشار هارون الى ان الأدوية موجودة في السوق ولكن التجار لم يُسلموها لأنّ المستشفيات غير قادرة على الدفع كون الأدوية باهظة الثمن.

وتابع:" نحذر من الوصول الى كابوس صحي، ففي أبشع أيام الحرب لم يحصل هذا الأمر، محم ليس لدينا ترف الإضراب بل ندق ناقوس الخطر".

وأكدت رئيسة مستشفى السان جورج - عجلتون الاخت مارك انطونيوس "التزامها الكامل بقرار نقابة المستشفيات وتوقف المستشفى عن استقبال المرضى كافة باستثناء الحالات الطارئة ومرضى غسل الكلى والعلاج الكيميائي".

كما نفذ عدد من المستشفيات الخاصة في المتن وقفة تحذيرية لمدة ساعة تحت شعار "صرنا على آخر نفس"، الذي رفع على أبواب المستشفيات التي اضربت اليوم وتوقفت عن استقبال المرضى باستثناء الحالات الطارئة ومرضى غسل الكلى والعلاج الكيميائي، وذلك بسبب النقص في المستلزمات الطبية وأدوية السرطان وغسيل الكلى.

وفي سياق متصل، علق رئيس "الهيئة الوطنية الصحية"النائب السابق اسماعيل سكرية على إضراب المستشفيات والأطباء ، فاتهم في تصريح "جميع مكونات القطاع الصحي، ولو بنسب متفاوتة، بإيصاله إلى حافة الإنهيار"، وقال:" هذا ما حذرنا منه في 1998/3/11 في مجلس النواب إذا ما استمر سير القطاع الصحي على معادلة استهلاكية بامتياز، حيث يسجل لبنان دائما أعلى نسبة عالمية بتخمة الأطباء والتقنيات الطبية وجراحة القلب المفتوح وأعمال طبية غير مبررة وغيره".

وتابع: "الحقيقة الجارحة يجب أن تقال، وهي أن الجميع مشارك في دم هذا القطاع، من دولة فاشلة، ووزارة صحة استقالت من دورها الرعائي الوقائي التوعوي ، مرورا بشركات دواء وعقلها التجاري، كما بمستشفيات تمارس كافة أشكال الشطارة لتضخيم الفاتورة وانتهاء بأطباء باعوا ضميرهم لشركات دواء ومختبرات وتجارة المستلزمات الطبية وغيرها".