أشار وزير البيئة فادي جريصاتي، الى اننا "لم نجد الحلّ المناسب لأزمة النفايات في الشمال لكننا بتنا في بداية الحلول".

وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في وزارة البيئة، للحديث عن أزمة النفايات في الشمال، أنّ "القانون 80 الصادر في العام 2018 كرّس اللامركزية في معالجة النفايات وعلينا التعاون"، مؤكّدًا، أننا "لم نتهرّب من المسؤولية".

واضاف:"في كل مكان نبحث فيه عن حلّ نجد معارضة وعلينا أن نختار بين مصلحة الأكثرية ومصلحة الأقلية وعلينا أن نختار الموقع الأقل ضرراً ولن نساوم على مصلحة الشعب الذي عليه أن يعطينا فرصة".

ولفت جريصاتي، الى انه "لا يمكن أن تكون النفايات منصة للزعامة لأنهم يتاجرون بصحة الناس"، سائلاً "أبطال البيئة الجدد، لماذا لم يستفيقوا في الماضي؟ وأين الغيارى على الأمطار الجوفية؟".

وقال:"يا عيب الشوم على مستوى الطائفية في ملف النفايات "، سائلاً في هذا السّياق:"ألم يستفز المكب العشوائي في عدوة طيلة ١٣ عاماً الغيارى على البيئة اليوم؟".

وأكّد، أنّ "المراشقة والمزايدات لا تأتي بالحلّ ولن نقبل أن يكون هناك مكب عشوائي في تربل والعمل قائم على وضع عازل".

وذكر وزير البيئة، اننا "وجدنا أرضاً في زغرتا سنعرض شراءها في أوّل جلسة لمجلس الوزراء وستضم نفايات كل مناطق الشمال ولن يتم توقيف الشاحنات لمعرفة ما إذا كانت محملة بنفايات مسيحية أو مسلمة".

وإذ اشار، الى أنّ "المطمر مكلف ولا يمكن إنشاء واحد في كل منطقة ومن الضروري إخراج الملف من دائرة التعصب". تحدّى جريصاتي "المنظرين أن يقولوا إنّ هناك صفقة تمت على حساب الناس".

وتابع "أتفهم خوف الناس ولكن لا يمكن أن نتحمل عبء 50 سنة"، سائلاً:"من قال إننا لا نريد أن نتعاطى بمسؤولية مع الملف؟".

ولفت، الى اننا "نعمل على حلول مستدامة وهذا يتطلب توافقاً سياسياً، والرئيس سعد الحريري وعدنا ان يكون ملف النفايات من أولوياته بعد عودته من سفره".