حققت جمعية "Red OAK" مبادرة رائدة هي الأولى من نوعها في لبنان والعالم العربي، تهدف إلى مساعدة الكفيف وضعيف البصر على ممارسة أعماله اليومية، وتمكينه من تأمين مشترياته بسهولة.

وجاءت هذه المبادرة بالتعاون مع مخزن سوبرماركت "Marqet" وبالتنسيق مع جمعية الشبيبة المكفوفين حيث تمّ قبل ظهر اليوم افتتاح مؤسسة "سوبرماركت صديق للمكفوفين"Blind – Friendly Market الكائنة في شارع قريطم الرئيسي – مُقابل بنك بيروت والتي فتحت ذراعيها أمام المكفوفين وضعيفي البصر.

وشارك في إطلاق هذه المبادرة ممثلو عن وزارات الشؤون الإجتماعية والتربية والتعليم العالي، والصحة العامة والاقتصاد والتجارة إضافة إلى جمعية الشبيبة للمكفوفين وعدد من المدراء والطلاب المكفوفين.

في مستهلّ الحفل تحدّثت رئيسة جمعية Red OAK نادين أبو زكي وقالت: "نحن اليوم بصدد تقديم فكرة جديدة لمشروع نرجو منه مساعدة الكفيف وضعيف البصر في ممارسة مهامه اليومية بسهولة أكثر، فنمكّنه من تأمين مشترياته دون اللجوء إلى مساعدة الآخر".

وأضافت: "هذه الخطوة ليست الأولى لجمعية "Red Oak"، فقد قمنا سابقاً بالشراكة مع متحف أوميرو الإيطالي الذي قبل مشكوراً بتوأمة متحفنا الوطني، مسهّلاً بذلك دخول المكفوفين إليه وميسراً زياراتهم له".

وتابعت أبو زكي: "نحن اليوم بصدد افتتاح Blind-Friendly Market أو "سوبر ماركت صديق للمكفوفين" ولا يمكنني هنا أن أخفي سعادتي واعتزازي بهذا الإنجاز وبالفريق الذي ساعدني جاهداً في تحقيق هذه المهمة التي أرجو أن تكون بداية لمشروع ضخم سيحدث فرقاً كبيراً في حياة هذه الفئة المهمشة من المجتمع. وأخصّ بالشكر السيدة رولا الزهيري عبد الباقي التي قدّمت لنا مخزنها ليكون النموذج الأول لهذا المشروع. كما أشكر الأستاذ عامر مكارم رئيس جمعية الشبيبة للمكفوفين الذي تولى بنجاح مهمة تدريب الموظفين بوقت قياسي. وأنا على ثقة أن هذه التجربة التي هي الرائدة والأولى من نوعها في لبنان والعالم العربي، لن تكون الأخيرة، بل أرجو أن نتمكن من تعميم هذا النموذج على مخازن أخرى وحتى على قطاعات مختلفة".

وأدعوكم بالمناسبة لمشاركتي في افتتاح مشروع "أبواب: الرجاء اللمس "(Doors:Please Touch) في المتحف الوطني في بيروت الذي سيصبح صديقاً للمكفوفين وضعيفي البصر في 29 تشرين الأول المقبل.

وشكرت ممثلي الوزارات المشاركة ووسائل الإعلام المختلفة والمدارس التي ساهمت معنا في هذا المشروع، والشكر لكم جميعاً.

‎ثم تحدثت مديرة مخزن "Marqet" رولا الزهير عبد الباقي وقالت: "منذ اليوم الأوّل لافتتاح Marqet، حرصنا ألّا تكون شركة تجاريّة فحسب، بل عملنا جاهدين على أن تكون عضواً فعّالاً في المجتمع. هذا نتيجة إيماننا القويّ أنّه يجب على المرء أن يعطي قدر ما يأخذ لكي يكون له تأثير ايجابي على محيطه".

وأضافت: "لهذه الأسباب، وعندما عرضت علينا السّيدة نادين أبو زكي ‎فكرة أن يكون "Marqet" أوّل متجر صديق للمكفوفين، ‎رحّبنا بالفكرة دون تردّد. كنّا على علم بالصعاب التي سنواجهها، ولكننا قبلنا التحدّي، لا بل رحّبنا به".

ولفت الى أنه ‎"نحن اليوم نقف أمامكم فخورين بهذا المشروع، جاهزين بفريق كامل، مؤهّل للتعامل مع المكفوفين بمهنيّة عالية ، بعد خوضه دورات عدّة. ‎هنا أودّ أن أشكر السيد عامر مكارم على جهوده ومهنيّته العالية. أودّ أيضاً أن أشكر السيدة نادين أبو زكي على ثقتها بنا وبفريقنا".

وأكدت عبد الباقي أننا "فخورون بهذه الخطوة آملين أن تكون حافزاً لمؤسسات أخرى لأن تنضم إلينا وتنشط في العمل الإجتماعي بمجالاته العدّة".

بعد ذلك قام فريق الموظفين بمرافقة المكفوفين في جولة حول أقسام السوبر ماركت واطلعهم على السلع المتنوعة على الرفوف وصولاً إلى الصندوق حيث يتمّ دفع فاتورة المشتريات.