Beirut
19°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
فصيل عسكري بقيادة آل جعفر ودعم روسيا
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الثلاثاء
11
نيسان
2017
-
7:34
"ليبانون ديبايت"
أخذ أهالي القرى الحدودية في البقاع على عاتقهم حماية أمنهم من التمدّد التكفيري. هذه المنطقة ذات الطابع العشائري الموجودة على كتف القصير السورية، شكّلت عام 2013 الرافد لتقدّم حزب الله من الجهة اللبنانية في العملية التي أبعدت من خلالها التنظيمات المسلحة عن حدود لبنان. بعد أربعة أعوام، تعود المنطقة لاختراق المشهد من بوابته الواسعة.
30 ألف لبنانيّ بحسب التقديرات يعيشون في 12 قرية سورية تقع على حدود لبنان. المفارقة أنَّ هؤلاء مواطنون لبنانيون مسدّدون لواجباتهم اختاروا العيش على الضّفة السّورية حيث لا حواجز جغرافية تفصل الجانبين بل هي امتداد طبيعي لعائلاتٍ وعشائر الهرمل. في بداية الأحداث السّورية استطاعت هذه العائلات والعشائر بالتنسيق مع حزب الله والجيشين السوري واللبناني من حماية هذه القرى من خلال شبّان انبروا لرفع السّلاح جاعلين من قُراهم قواعد لوجستية خلفيّة تؤمّن ظهر المقاومة أوّلاً، وفتحت لها كوّة ثانياً، سهّلت نزع شوكة التكفير ثالثاً.
الدور الذي لعبته المنطقة في معارك القصير فضلاً عن التحامها بالعمق السّوري الذي يقع على خطّ الوجود المسلّح فضلاً عن قيمتها الجغرافية والعائلية، دفعت بالمهتمين بالشأن العسكري أن يخصّصوا لها دوراً فاعلاً. حزب الله عمل على ضمّ العشرات من الشّبّاب تحت لوائه، كذلك فعل الجيش السوري الذي خصّص لهم هامشاً ضمن قوات الدفاع الوطني، فضلاً عن مجموعات بقيت ضمن العائلات لكنّها دعمت من قبل الجهات المهتمة، ليتطور الأمر لاحقاً مع الدخول الروسي إلى المُعترك السوري، إذ فهم الروس مدى أهميّة هذه المنطقة في الخاصرة اللبنانية أوّلاً والحمصية ثانياً فعملوا على وصل الجسور.
قبل فترة، زار جنرالاً روسياً رفيعاً القرى الـ12 التي يقطنها لبنانيون والتقى فعاليات عائلية وعشائرية لبنانية كان الوجه الأبرز فيهم الحاج محمد جعفر الذي جرى تداول اسمه كثيراً في الفترة الماضية من بوابة أنّه أحد وجهاء منطقة الهرمل وصاحب علاقاتٍ واسعة، وتالياً من بوابة نجله "هادي" الذي قتل على حاجز للجيش اللبناني وما تلى ذلك من عملية ثأر.
كشفت الزيارة التي حصلت بعيداً عن الإعلام، وجود نيّةٍ روسيّة للتعاون مع أبناء المنطقة انطلاقاً من خطط موسكو في سوريا. على ما تؤكّد مصادر "ليبانون ديبايت" حصلت لقاءات عدّة أثمرت عن وضع تصوّرٍ عامّ، عسكري وإنمائي.
وعلم "ليبانون ديبايت" أنّه ومن جرّاء التنسيق توصّلت روسيا مع أبناء المنطقة إلى اتّفاق ينصّ على دعم إنشاء فصيلٍ عسكريٍّ محليّ مشكّل من مدنيين غايته حماية مناطقهم أوّلاً والمساعدة في قتال الحركات الإرهابية ثانياً، وثالثاً مساعدة المنطقة إنمائياً ليترجم هذا التوجه في الأيّام القليلة الماضية بإعلان ولادة فصيل حمل اسم "درع الوطن". وبحسب مصادر "ليبانون ديبايت" يتشكّل الفصيل من 400 مقاتل سوري ولبناني تحت قيادة الحاج محمد جعفر، وينال دعماً روسياً كاملاً"، وهذا ما يؤكّده شعاره الذي استخدم العلم الروسي إلى جانب السّوري فيما شكّلت الأرزة اللبنانية عنصر الربط بينهما.
مصدر قريب من "درع الوطن" قال لـ"ليبانون ديبايت"، إنَّ "إنشاء الفصيل هدفه تعزيز الحماية للقرى اللبنانية انطلاقاً من جارتها السورية التي يقطنها لبنانيون" مؤكداً وجود "تنسيق عالٍ مع دمشق وحزب الله" لكن ما يلفت النّظر إليه هو "الإقبال الواسع للالتحاق بهذا الفصيل" دون أن ينكر الدعم الروسي العلني، إذ أكّد حصول "زيارة ثانية للجنرال الروسي إلى المنطقة في الأيّام الماضية، واطّلع على التحضيرات والعناصر الذين وضعوا بتصرف السّلاح".
واعتبر المصدر أنَّ "هذا التيار هو قوّة رديفة محليّة تعمل على دحر الإرهاب واستئصاله وهو الذي يتناسب مع معتقدات أهالي المنطقة" مشيراً إلى "أنَّ أبرز عوامل الثقة فيما جرى التّوصّل إليه هو وجود الحاج محمد جعفر المعروف بنشاطه على خط المصالحات ودرء الفتنة في منطقة القصير قبيل أحداث 2013".
وبحسب مصدر مقرّب من "درع الوطن"، فإنّ التيار "لن يحصر نشاطاته في سوريا بل سيعمل لتأمين ترخيصٍ يجيز له العمل داخل لبنان كتيارٍ سياسيٍّ حزبيّ يُعنَى بمكافحةِ الإرهاب" على أن تحصر نشاطاته العسكريّة ضمن الأراضي السّوريّة".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا