بسبب "خبز العباس"... تساؤلات وردود حول جذور أفيخاي أدرعي!

الجزيرة

2024 -

تشرين الثاني -

يواصل الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من 75 عامًا محاولاته لسرقة أرض فلسطين بدعوى أنها "أرض إسرائيل التاريخية"، لكنه لم يكتفِ باستخدام السلاح لوأد أي محاولة فلسطينية لإثبات وجودها وحقها في أرض فلسطين، بل تعدى ذلك إلى شن حرب على التراث الفلسطيني المادي والمعنوي. فقد حاول الإسرائيلي على مر السنوات نسب العديد من الملابس التراثية والأطباق الشعبية الفلسطينية لنفسه.

في هذا الإطار، أطل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الناطق باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، عبر مقطع نشره على حسابه على منصة إكس، معلقًا "رسالة بسيطة لأعدائنا: لا تتمادوا نخبزكم خبز العباس". وقد استخدم أدرعي في هذا المقطع أهزوجة شعبية عراقية، والتي تحولت إلى "ترند" على مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشارها بين مجموعة من العراقيين.

اعلان

ويمتاز أدرعي بنشاطه على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يسعى للتأثير على الرأي العربي بخصوص قضية فلسطين من خلال الردود على المغردين والمشاهير العرب. لكن استخدامه الأهزوجة الشعبية يبرز محاولاته لسرقة التراث الفلسطيني والعربي.

المنشور لاقى ردودًا واسعة من رواد وسائل التواصل الاجتماعي العراقيين والعرب، حيث قام عضو مجلس الأمة الكويتي، عبد الله إبراهيم التميمي، بتوجيه سؤال ساخر لأدرعي حول التوقيت الذي ستتوقف فيه صافرات الإنذار في تل أبيب وحيفا وباقي المدن في شمال فلسطين المحتلة.

كما علق الإعلامي والباحث القانوني العراقي، بسام النصر الله، على ادعاء أدرعي نسبه العراقي، قائلاً "وقريبًا تعود إلى العراق بعد تفكيك الكيان". ورد آخرون باستخدام الأهزوجة نفسها، حيث قال أحدهم "خبزت المقاومة الإسلامية قاعدة حيفا التقنية خبز العباس"، في إشارة إلى البيان الذي أصدره حزب الله باستهدافه قاعدة حيفا التقنية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي.

تساءل أحد المعلقين عن سبب وجود أفيخاي في فلسطين إذا كان من أصول عراقية، بينما أعرب آخرون عن استغرابهم من الرسالة التي قد تحملها كلماته، سواء كانت تهديدًا للمليشيات الإيرانية في العراق أو ردًا على القتال الدائر في المنطقة.

أدرعي متى تتوقف صافرات الأنذار في تل أبيب و حيفا وباقي المدن في شمال فلسطين المحتلة ؟!!
— عبدالله إبراهيم التميمي (@AbAltamimi) November 3, 2024

وقريبًا تعود الى العراق بعد تفكيك الكيان 🙂.
— بسام النصرالله (@Bassam_nasralla) November 3, 2024

التهديدات التي تطلقها تكشف فقط عن ضعفكم وحاجتكم إلى الحرب النفسية لتعويض فشلكم في تحقيق الأمن والاستقرار. نحن لا نهاب الكلمات، فالواقع يثبت أن من يملك الأرض والإرادة هو من ينتصر، وليس من يُطلق التهديدات الفارغة.
— 𝐓𝐍𝐓 (@TNT_arabic) November 3, 2024