"ليبانون ديبايت"

للمرة الثانية خلال أسابيع، تجني القوات اللبنانية ثمرة سياستها التي تواجه رفضاً من بقية المكونات السياسية وتلق باللوم على الضغوطات الخارجية والمحلية إزاء عجزها عن جمع حلفائها الرافضين لفرض هيمنتها على مكونات المعارضة.

فبعد الافطار الرمضاني الهزيل الذي اقتصر على شخصيات الصف الثالث، ها هي القوات اليوم تواجه رفضاً قاطعاً لاستغلال مقتل باسكال سليمان لفرض هيمنتها على القوى المعارضة المستقلة من خلال التلطي خلف تداعي احزاب وكتل ونواب للقاء وطني تضامني في معراب بينما الحقيقة ان هذه القوات تجهد ليل نهار لجمع ما امكن من مكونات المعارضة في مقرها الرئيسي للايحاء بقيادتها لتلك القوى.

ولم تنطل خدعة القوات على المعارضة التي تتجه الى الغياب او الى تمثيل من مستوى رفع العتب وخير دليل ما ادلى به النائب السابق مصطفى علوش ومشاركته في اللقاء غدًا، حيث اكد عدم مشاركته شخصيًا في لقاء معراب وتابع: "لقد وجّهنا رسالة إلى رئيس حزب 'القوات اللبنانية' النائب سمير جعجع مع النائبين السابقين فارس سعيد وأحمد فتفت والنائب بلال الحشيمي تتمحوّر حول الأمور التي تهمّنا ونريد مناقشتها في الإجتماعات القادمة".



وعن كلمة 'تواضعوا' التي توجّه بها إلى جعجع، يوضح علوش أن "المقصد من هذا الكلام هو أن على جميع المعارضين والسياديين التواضع لكي نستطيع التوحّد".