وإذا كان الضيف الفرنسي قد آثر الصمت أمام الإعلام، ولم ينطق بالكثير أمام من زارهم، بل كان يدوّن في ذاكرته كل ما يسمع بخصوص الملفات التي جاء من أجلها، إلا أنه تحدث أمام قائد الجيش العماد جوزاف عون عن موضوع زيارته الجمعة إلى فرنسا، والترتيبات المتعلقة بها، إضافة إلى الملفات التي سيتناولها خلال الزيارة.
إلا أن مصادر مطلعة على حراك المبعوث الفرنسي قلّلت عبر "ليبانون ديبايت"، من أهميته، فالأمر في النهاية يعود إلى الولايات المتحدة في كافة الملفات، وفق المستجدات التي فرضتها الحرب الإسرائيلية على لبنان.
وعن موضوع إعادة الإعمار والدور الفرنسي فيه، تشير المصادر إلى أن هذا الملف يرتبط حكمًا بموضوع "الحدود"، والفرنسي ليس صاحب الكلمة فيه، بل الأميركي، ولذلك فإن زيارة نائبة المبعوث الأميركي مورغان أورتاغوس إلى بيروت الأسبوع المقبل هي ما يُعوَّل عليها لاستشراف مصير الحدود والإعمار.
إلا أن زيارة لودريان أتت في إطار التأكيد الفرنسي على أهمية تثبيت الأمن والاستقرار، ودعم المؤسسة العسكرية في لبنان لتعزيز انتشار عناصرها، وتطبيقها القرارات الدولية، وتعاونها مع اليونيفيل.