أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن استهداف تل أبيب بطائرات مسيرة، بالإضافة إلى استهداف حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر.
وقال يحيى سريع، الناطق العسكري باسم الجماعة، في بيان فجر اليوم الأربعاء، إن "القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر والقوات البحرية نفذت خلال الساعات الماضية عملية عسكرية مشتركة استهدفت من خلالها القطع البحرية المعادية في البحر الأحمر، وعلى رأسها حاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان التي ينطلق منها الهجوم على اليمن".
وأضاف سريع، أن الجماعة استهدفت كذلك في وقت سابق بالطائرات المسيّرة "أهدافاً عسكرية إسرائيلية في تل أبيب، وقد حققت العملية أهدافها بنجاح"، دون الإشارة إلى طبيعة تلك الأهداف أو الأضرار التي لحقت بها.
وأشار المتحدث إلى أن الجماعة ستواصل عملياتها حتى يتوقف الهجوم على غزة، مؤكداً الاستمرار في التصدي للهجمات الأميركية ومواجهة "التصعيد بالتصعيد".
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عمليتين عسكريتين أولاهما استهدفت القطع الحربية المعادية في البحر الأحمر وعلى رأسها حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان"، والأخرى استهدفت أهدافا عسكرية للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة بعدد من الطائرات المسيرة.
— العميد يحيى سريع (@army21ye) March 26, 2025
pic.twitter.com/K9wRiOvwnQ
وفي وقت سابق، أعلن الحوثيون أن الطيران الأميركي شنّ 10 غارات على الأقل على مديريتي آل سالم وسحار في محافظة صعدة شمالي اليمن، دون الإشارة إلى الخسائر المادية أو البشرية الناجمة عنها.
ولم تعلن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) رسمياً عن تنفيذ الغارات في اليمن.
ومنذ 15 آذار الجاري، تشنّ الولايات المتحدة ضربات جوية مكثفة ضدّ الحوثيين، الذين قالوا إنهم ردّوا باستهداف حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر مرات عدة.
وفي ذلك اليوم، وجّهت الولايات المتحدة ضربات جوية عدّة قالت إنها أسفرت عن مقتل مسؤولين كبار في الجماعة، فيما أعلنت الجماعة من جهتها عن سقوط عشرات القتلى جراء الغارات الأميركية.
ومنذ ذلك الحين، تشهد المناطق التي تسيطر عليها الجماعة في اليمن غارات أميركية بوتيرة شبه يومية.
وتبنى الحوثيون عدة مرات إطلاق صواريخ باتجاه أهداف إسرائيلية منذ أن خرق الجيش الإسرائيلي وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأسبوع الماضي، باستئناف قصفه على قطاع غزة.
وتوقفت هجمات الحوثيين مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في غزة يوم 19 كانون الثاني الماضي، لكنهم استأنفوها قبل أسبوع وتوعدوا بتكثيفها ما دامت إسرائيل تستمر في ضرباتها على القطاع.