في أول مقابلة له منذ انتخابه، تحدث الرئيس جوزاف عون عن أولويات الحكومة في المرحلة المقبلة، وخاصة ما يتعلق بالعلاقة مع سوريا والإصلاحات الضرورية التي يتعين على لبنان اتخاذها.

وأكد عون في حديث إلى صحيفة "الشرق الأوسط"، أن الهدف الأساسي هو إقامة علاقات مع سوريا قائمة على الاحترام المتبادل لسيادة الدولتين.

وأشار إلى، أنه يجب تجاوز الماضي وبناء علاقات جديدة تضمن عدم تكرار الأخطاء التي ارتكبت في السنوات الماضية.

وأضاف عون، أن الرئيس السوري بشار الأسد يملك فكرة لبناء دولة، وسيتضح كيف ستترجم هذه الأفكار على أرض الواقع. كما أكد أن الحكومة التي حصلت على الثقة، ستتخذ خطوات نحو التعاون مع الدولة السورية على أساس مبدأ الاحترام المتبادل.

ولفت إلى أن الموضوع الأكثر إلحاحاً بالنسبة للبنان هو ضبط الحدود، خاصة فيما يتعلق بالتهريب والترسيم البحري والحدود البرية مع سوريا، وصولاً إلى مزارع شبعا.

وتابع عون، أن ملف عودة النازحين السوريين إلى وطنهم هو من الأولويات أيضًا، مؤكداً أنه يجب إيجاد حل سريع يعود بالنفع على البلدين، خصوصًا أن أسباب نزوحهم قد زالت.

وفيما يخص الإصلاحات وإعادة الإعمار، أكد عون أن لبنان ملتزم بالإصلاحات التي يطالب بها المجتمع الدولي، ولكنه أعرب عن أمله في أن تترافق هذه الإصلاحات مع عملية إعادة الإعمار، مشيراً إلى أن التجارب السابقة لم تكن مشجعة فيما يتعلق بالمساعدات الدولية.

وأوضح عون، أن لبنان مستعجل على تحقيق الإصلاحات، لكنه يطالب بعدم انتظار الانتهاء منها بالكامل قبل بدء عملية إعادة الإعمار، خصوصًا أن العديد من المهجرين لم يعودوا إلى بيوتهم بعد.