كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية تفاصيل الهجوم الذي استهدف أحد أفراد الوحدة 4400 التابعة لحزب الله، وأشارت إلى أن منطقة حمص السورية، وتحديدًا غربها، تحتوي على أسلحة لم يتمكن حزب الله من نقلها بعد انهيار نظام بشار الأسد.

وأكدت الصحيفة أن الإيرانيين وحزب الله لم يتخلوا بعد عن استخدام ممر تهريب الأسلحة الإيرانية عبر سوريا، وسيحاولون تشغيله بطريقة جديدة.

ونقلت "يسرائيل هيوم" عن معهد "ألمى" الإسرائيلي المتخصص في أبحاث الجبهة الشمالية، تفاصيل إضافية حول الهجوم الذي وقع يوم الأربعاء الماضي في شمال لبنان.

وأوضحت الصحيفة أن الوحدة 4400 التابعة لحزب الله تواصل عملها على طول الحدود السورية- اللبنانية.

وأوضحت الصحيفة أنه خلال هجوم على سيارات في قرية القصر اللبنانية بمنطقة الهرمل، قُتل أحد عناصر الوحدة ويدعى مهران نصر الدين.

أشارت إلى أن نصر الدين كان شخصية رئيسية في عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى لبنان عبر سوريا لصالح حزب الله، وكان على اتصال بالمهربين في المنطقة، خصوصًا في قرية القصر، التي تتمتع بمعبر حدودي رسمي مع سوريا، بالإضافة إلى وجود معابر غير شرعية.

وقالت "يسرائيل هيوم" إن معهد "ألمى" كشف أيضًا أن ممر تهريب الأسلحة أصبح معطلاً بعد انهيار نظام بشار الأسد في سوريا.

ومع ذلك، يُقدر المعهد أن هناك أسلحة في منطقة حمص وغربها لم يتمكن حزب الله من نقلها إلى لبنان قبل انهيار النظام.

وبحسب تقديرات المعهد الإسرائيلي، يحاول حزب الله تهريب نفس الأسلحة من سوريا إلى لبنان، مؤكدًا أن الإيرانيين وتنظيم حزب الله لم يتخلوا عن فكرة استخدام ممر تهريب الأسلحة، وسيسعون لتشغيله بطريقة جديدة.

الجدير بالذكر أن إسرائيل قد شنت غارات حربية على مدار السنوات الماضية استهدفت أماكن يُقال إنها مخازن أسلحة لحزب الله في الأراضي السورية، أو شحنات أسلحة في طريقها إلى لبنان. كما نفذت عدة عمليات اغتيال استهدفت القائمين على هذه العمليات، سواء كانوا إيرانيين أو عناصر تابعة لحزب الله.

في السياق ذاته، يشهد الجنوب اللبناني هدوءًا حاليًا بعد وقف إطلاق نار جاء بعد حرب إسرائيلية كانت تهدف إلى تدمير الترسانة العسكرية لحزب الله، على أن ينسحب الجيش الإسرائيلي ويحل محله الجيش اللبناني.