"ليبانون ديبايت"

أعلن مبعوث الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، أن لبنان وسوريا قد ينضمان قريبًا إلى اتفاقات السلام، مما أثار الكثير من التساؤلات حول الخلفيات التي استند إليها ويتكوف للإعلان عن هذا الموضوع.

في هذا الإطار، رأى العميد المتقاعد الطيار بسام ياسين أن "ما يجري يعتمد إلى حد كبير على نتيجة الحرب، إذ إن الإسرائيلي يعتبر أنه كسر عزيمة المقاومة في لبنان، وحاصرها، إضافة إلى أنه يعتمد على الاتفاق الذي جرى، لا سيّما أن هذا الاتفاق أدخلنا في العصف الأميركي، كي لا أقول الإسرائيلي".

وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت"، قال ياسين: "من طموحات الإسرائيلي والأميركي تنفيذ مشروع أبراهام في المنطقة، الذي يعتبر إسرائيل الدولة المحورية في المنطقة، ومن خلال عمليات التطبيع تصبح كل الدول المحيطة بإسرائيل تدور في فلكها".

وأكّد أن "الأميركي والإسرائيلي يطمحان إلى إدخال لبنان في هذا المشروع، إلا أن ما يمكن الجزم به هو أن لبنان لن يكون من المطبّعين، لسبب أساسي، وهو أننا في صراع دائم مع الإسرائيلي، لا سيّما في مناطق الجنوب، لأننا نعلم أن أطماع هذه الدولة كبيرة في لبنان".

واعتبر أن "المهلّلين للتطبيع في لبنان من بعض اللبنانيين مخدوعون، لأنه مع الإسرائيلي ليس هناك ندّ، بل هناك تابع. لذا، على كل من يهلّل للأميركي والإسرائيلي أن ينتبه، إذ كفانا تبعية واستلحاق بالدول".

وشدّد على أن "لبنان لن يكون من المطبّعين، وفي حال كانت الدولة تنحو في هذا الاتجاه، فهذا غير ممكن قبل أن يكون هناك حل عادل للقضية الفلسطينية، وإنهاء المشاكل المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين والسوريين بشكل شامل، كما يجب أن تكون هناك ضمانات للبنان أن يكون نداً وليس من التوابع لإسرائيل. فاللبناني الذي يشهد له بفعاليته وفعالية جالياته في الخارج لن يكون تابعاً لأحد".

وإذ لا يخفي ياسين في الختام خوفه من مشروع كهذا، إلا أنه على يقين أن لبنان لن يكون من المطبّعين.