"ليبانون ديبايت"

يتوجّس نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي، من مخطط إسرائيلي لإقامة دويلات طائفية ومذهبية في جنوب سوريا، ومن انعكاساته الخطيرة على لبنان والمنطقة، محذِّراً من بقاء الإحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان. ويُعرب الفرزلي عن الأمل بأن تنجح حكومة "الإصلاح والإنقاذ" في تحقيق التحرير وبسط سلطة الدولة على كامل الأرض.
وفي حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، يلاحظ الرئيس الفرزلي، أن جلسات نقاش البيان الوزاري لحكومة الرئيس نوّاف سلام، هي "دون أي قراءة"، مؤكداً أنه "نقاش مُمِلّ والحوار لم يحمل أي جديد".

ورداً على سؤال، يكشف الفرزلي، أنه من المعروف مسبقاً بأن "الأمور التي أملت التأييد قبل الثقة، هي التي دفعت أيضاً نحو الثقة وقد يكون هذا الأمر منتظراً"، متمنياً للحكومة أن "تحقّق ما ورد في بيانها الوزاري، خصوصاً لجهة التحرير وتنفيذ الإصلاحات الإقتصادية المناسبة ومساعدة الدولة على بسط سلطانها على كامل الأرض".

وعن احتمالات تنفيذ البيان الوزاري، لا يُخفي الفرزلي توجّسه من "نوايا إسرائيل بما يتعلق ببقاء الإحتلال، وبما يتعلق بالأحداث التي تدور في جنوب سوريا، وهي في غاية الخطورة".

ويحذِّر الفرزلي مما يدور في جنوب سوريا وانعكاساته على لبنان، لأن "المخطّط قد يكون أشمل ويهدف لإقامة دويلات طائفية ومذهبية، ستنعكس على كل المنطقة وتشكل الخطورة بعينها".

وعن قدرة الحكومة على القيام بدور دبلوماسي مؤثّر وجدّي، يقول الفرزلي إن "هذا يتوقف على القرار الأجنبي بتنفيذ القرار 1701 والذي يبدأ باستلام الجيش بكامل عتاده وقواه جنوب الليطاني، وبأن تنسحب إسرئيل إلى الخط الأزرق، على أن تبدأ في ما بعد مفاوضات غير مباشرة لانسحابها إلى خط الهدنة وتحرير النقاط الخمس ومزارع شبعا وكفرشوبا، وبالتالي، يصبح أمراً ضرورياً أن سرديّة المقاومة سترى نفسها في الدولة وليس خارج الدولة".

ورداً على سؤال حول النتائج المتوخاة من زيارة رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى المملكة العربية السعودية، يبدي الرئيس الفرزلي أمله بأن "تقوم المملكة بتأمين أعلى درجات الدعم للبنان، الذي طالما كانت من أولى مناصريه والداعمة الأولى للبنان، وأن يستمر هذا الدعم لإعادة إجراء الإصلاحات الإقتصادية والدفع بلبنان إقتصادياً إلى الأمام".