أكد معهد الطب الشرعي في إسرائيل، اليوم السبت، أن الجثة التي سلمتها حركة حماس لإسرائيل ليلة الجمعة هي فعلاً جثة شيري بيباس، وذلك بعد إجراء الفحوصات اللازمة.

وأفادت القناة الإسرائيلية 12 بأن معهد الطب الشرعي قد أجرى فحصًا وراثيًا للجثة وتأكد من تطابقها مع الشيفرة الوراثية لشيري بيباس.

كما أعلنت عائلة بيباس أن الرفات التي أعادتها حركة حماس الى إسرائيل عن طريق الصليب الأحمر الدولي الجمعة، تعود الى الرهينة شيري بيباس التي اسرت أثناء هجوم السابع من تشرين الأول 2023، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس ".

وذكرت العائلة في بيان: "عقب تحديد الهوية في معهد الطب الشرعي، تلقينا هذا الصباح النبأ الذي كنا نخشاه، شيري قُتِلت أثناء الأسر وعادت الآن إلى طفليها، زوجها، أختها، وكل عائلتها".

وأضاف البيان: "على رغم كل مخاوفنا على مصيرهم، تعلّقنا بأمل أننا سنعانقهم مجددا، لكننا الآن محطّمون وحزينون".

وتابع: "على مدى 16 شهرا، بحثنا عن اليقين، وبعدما حصلنا عليه الآن، لا نجد راحة فيه، لكننا نأمل بأن تكون هذه بداية تقبّل فقدانهم".

وقالت متحدثة باسم كيبوتس نير عوز أن "الكيبوتس يعلن بألم عميق أنها قتلت أثناء احتجازها كرهينة في غزة".

بدورها، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأنه تم التعرف على جثة الرهينة الإسرائيلية شيري بيباس، مضيفة أنها قتلت على الأرجح في الأسر مع طفليها.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أن تقارير الطب الشرعي تشير لمقتلهم في الأسابيع الأولى بعد هجوم 7 تشرين الأول وليس بقصف إسرائيلي على حد قوله.

وكانت حركة حماس قد أعلنت في وقت متأخر من مساء الجمعة أنها سلمت رفات الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس، التي قُتلت في قطاع غزة، إلى الصليب الأحمر. وكان من المفترض أن يتم تسليم رفات شيري بيباس مع رفات طفليها الصغيرين إلى إسرائيل يوم الخميس، إلا أن النعش الذي تسلمه الصليب الأحمر كان يحتوي على جثة امرأة مجهولة الهوية. واعترفت حركة حماس لاحقاً بوجود خطأ محتمَل في عملية التسليم، وهو ما أثار غضبًا في إسرائيل.

وبحسب موقع "واي نت"، أفاد مسؤولون من الصليب الأحمر مساء الجمعة بأنهم تسلموا رفات شيري بيباس من حركة حماس وتم نقلها إلى السلطات الإسرائيلية. وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حماس سلمت جثمان امرأة أخرى من غزة بدلاً من جثمان شيري بيباس، واعتبر ذلك خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، متعهدًا بمعاقبة حماس.

من جانبها، أكدت حركة حماس يوم الجمعة أنه قد حدث خطأ أو تداخل في الجثامين، وأن الجثة التي تم تسليمها لم تكن جثة شيري بيباس، مشيرة إلى أن لا مصلحة لها في عدم الالتزام بالاتفاق، وأكدت حماس التزامها الكامل بتنفيذ جميع بنود الاتفاق على مختلف الأصعدة.

يُذكر أن حماس كانت قد سلمت يوم الخميس أربعة جثث لأسرى إسرائيليين، وقد تأكدت إسرائيل من هوية الطفلين والرهينة الرابعة عوديد ليفشيتس. ومع ذلك، قال خبراء إسرائيليون أن الجثة الرابعة كانت لامرأة مجهولة الهوية ولم تكن لشيري بيباس التي اختطفت مع طفليها وزوجها ياردين في السابع من تشرين الأول 2023.

وفي تفسيرها لهذا الخطأ، قالت حماس أن القصف الإسرائيلي الذي أسفر عن مقتل بعض الرهائن قد أدى إلى تداخل جثثهم مع جثث فلسطينيين، مشيرة إلى أن الآلاف من الفلسطينيين لا يزالون تحت الأنقاض، وطالبت السلطات الإسرائيلية بإعادة الجثمان الذي يعود لامرأة من غزة.