Beirut
14°
|
Homepage
"الآمال تنتعش"... وعدٌ لمنطقة لبنانية بـ"مشروع كبير"!
الاربعاء 19 شباط 2025 - 16:09

"ليبانون ديبايت"

يعود اليوم ملف مطار القليعات إلى الواجهة من بوابة الأحداث التي شهدها طريق المطار في الآونة الأخيرة، ليطرح تساؤلات حول إمكانية تسريع إعادة فتحه، فهل ستساهم هذه التطورات في الدفع نحو تشغيل المطار مجددًا؟

في هذا الإطار، يؤكد رئيس لجنة متابعة تشغيل مطار رينيه معوض "القليعات"، حامد زكريا، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "مطار القليعات هو حاجة وطنية اقتصادية، ليس فقط لعكار وشمال لبنان بل لكل الوطن، ويعزز ما ورد في اتفاق الطائف من اللامركزية الإدارية، فهو يبعد حوالي 110 كلم عن بيروت، مما يجعله يخدم منطقة الشمال، وبالتالي، جميع الأسباب التي تدعو إلى وجود مطار ثاني في لبنان هي أسباب حقيقية، وهذا الأمر ليس رد فعل على أحداث طريق المطار، بل المطالبات بفتح مطار آخر كانت قائمة قبل هذه الأحداث، وأعتقد أنه لو كان مطار القليعات يعمل بشكل طبيعي، فإن المتظاهرين الذين احتجوا على عدم نزول الطائرة الإيرانية في مطار بيروت كانوا سيتصرفون بنفس الطريقة، لذلك المطالب بإعادة تشغيل مطار القليعات ليست ردة فعل، ولا يمكن القول إن أحداث طريق المطار تخدم ملف مطار القليعات".


ويوضح أن "مطار القليعات هو حاجة وطنية كما أن لا بديل عن مطار بيروت الذي يبقى هو الأساس، وفي كل دول العالم يوجد عدة مطارات، لكن ما يحصل ان موضوع إعادة تشغيل مطار يتم تضخيمه ليصبح قضية مناطقية، طائفية، ومذهبية، عبر أصوات معارضة من خارج منطقة الشمال، وهذا أمر غير صحيح لأن مطار القليعات مهيأ للعمل، إذ يمتد على 5 ملايين و500 ألف متر مربع، وقد تم بناؤه منذ الأربعينات ثم تطور في إطار معاهدة الدفاع العربي عام 1963، وفي عام 1989، قررت الحكومة تشغيله كمطار مدني، وبالتالي نحن مصممون على إعادة تشغيله".

وبالنسبة للعوائق التي قد تنتج عن التنسيق مع الجهات السورية نظرًا لقرب المطار من الحدود؟ يقول زكريا: "ليس عائقًا أن يقع مطار القليعات على بُعد 7 كلم من الحدود السورية، إذا كان هذا عائقًا، لما كان قد تم تشغيل المطار في 1989 و1990 و1991، عندما كانت هناك رحلات داخلية من بيروت، ووفقًا لشهادة المدير العام السابق للطيران المدني، الدكتور حمدي شوقي، فإن هذا ليس عائقًا، ويمكن التفاهم مع الجانب السوري كما يحدث بين أي دولتين متجاورتين، هذا كان مجرد ذريعة من الفريق المعارض لتشغيل مطار القيلعات وهذا الفريق كان تابعًا للوصاية السورية، والتي كانت تخدم مصالح النظام السوري، ولاحقًا، أتت الوصاية الإيرانية وبالتالي، لا توجد أي عوائق أمام تشغيل المطار، ومع الحكومة السورية الجديدة، سيتم التفاهم على هذا الموضوع لأن العلاقات بين الحكومة اللبنانية والحكومة السورية جيدة، وهناك تفاهم بين البلدين في العديد من المواضيع العامة".

أما بخصوص الحديث عن زيارة وفد سعودي عسكري إلى المطار، يوضح قائلاً: "لا أعتقد أن هناك زيارة لوفد عسكري سعودي، وما سمعناه هو إشاعة إشتعلت كالنار في الهشيم، والدليل على ذلك أنه لم يصدر أي بيان من السفارة السعودية في لبنان أو أي جهة رسمية سعودية أو لبنانية تؤكد هذا الأمر، كما لم يحدث أي نشاط في مطار القليعات".

وعن إمكانية دعم المملكة العربية السعودية لإعادة تشغيل المطار؟ يشير إلى أن "دول العالم وشركات الطيران التجارية لها حق الدخول في المزايدات التي ستنظمها وزارة الأشغال حول هذا الأمر، والحكومة الحالية يجب أن تقوم بتلزيم المطار لشركات دولية قد تكون سعودية، قطرية، إماراتية، صينية أو ألمانية، لتنفيذ إعادة إعمار المطار، هذه الشركات ستقوم بذلك بناءً على المزايدة ووفقًا لدفتر الشروط الذي ستعلنه الحكومة، عبر آلية الـBOT".

أما عن المتوقع من وزير الأشغال فايز رسامني ورئيس الحكومة نواف سلام حول ملف مطار القيلعات، يقول: "طالعنا وزير الأشغال على خطة عمل وضعها فور استلامه الوزارة، وأكد أنه سيقوم بتفعيل الهيئة الناظمة للطيران المدني، هذه الهيئة تمثل قانونًا منذ عام 2002 (القانون 481/12/2002) وتدير قطاع الطيران في لبنان ولها استقلالية مالية وإدارية، والهيئة مؤلفة من خمسة خبراء في الطيران، ولكن للأسف، لم تبصر الهيئة النور منذ ذلك الحين، بسبب السيطرة السياسية على وزارة الأشغال، واليوم إذا تم إنشاء هذه الهيئة كما وعد وزير الأشغال، فسيتم وضع الأمور على السكة الصحيحة، وهذا من المتوقع أن يحدث خلال شهر، والهيئة هي التي تقوم بإجراء المزايدات ودفتر الشروط التي ستطلع عليه الشركات الدولية لإعادة إعمار المطار، وبالتالي بعد فوز الشركة المناسبة، سيستغرق الأمر حوالي 3 سنوات لإتمام عملية إعمار مطار القيلعات".

ويضيف: "نحن متفائلون بعهد رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، لأننا نعتقد أن هذا سيكون عهد بناء الدولة، وإذا صدقت الحكومة في نواياها، فسيتم تفعيل الهيئة وإعادة تشغيل مطار القليعات، والآن ما يثبت هذه النوايا هو ترجمة الأقوال إلى أفعال، وأهمها إنشاء الهيئة الناظمة للطيران المدني".

وفي الختام يشدّد زكريا، على أن "مطار القليعات سيساهم بشكل كبير في إنماء المنطقة، إذا تم إنشاء الهيئة الناظمة وبدأت أعمال البناء في منتصف هذا العام، ستضطر الدولة إلى إصلاح الطرقات المؤدية إلى المطار، يعني سيكون هناك شبكة لإصلاح الطرقات المعطلة، وهو موضوع عمره أكثر من 15 سنة، وإذا تم تشغيل المطار، سيسهم ذلك في تعزيز السياحة في عكار التي تتميز بجمال معالمها، كما سيوفر المطار آلاف فرص العمل لأبناء المنطقة، مما سيعزز التنمية في الشمال بشكل عام".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
بعد تقارير الإستعدادات لـ"جنازة البابا"... الحرس السويسري يرد! 9 من داخل المطار... رد وهو يرفع صورة بن سلمان: اذهبوا إلى إيران! (فيديو) 5 المنخفض لم يتأخر... الثلوج ستغطي هذه المناطق في الـ"Weekend" 1
قرار ينعكس إيجابًا على الإقتصاد... والأمر لن ينتهي هنا! 10 برج البراجنة تنجو من "كارثة"... ماذا حصل في ساعات الصباح؟ (فيديو) 6 رئيس الجمهورية لن يشارك في تشييع نصرالله... إليكم السبب! 2
مخالفًا للتقاليد... إليكم المكان الذي اختاره البابا ليُدفن فيه! 11 فضيحةٌ قانونية في ملف رياض سلامة 7 بالفيديو: "إذا مش عاجبكم هاجروا"... هذا ما حصل في المطار! 3
في يوم تشييع نصر الله... دعوةٌ من "الإشتراكي" 12 بالفيديو: مشاهد من مكان دفن أمين عام حزب الله 8 لبنان ضمن المجموعة الأولى... سوريا ترفع رسوم التأشيرات! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر