"ليبانون ديبايت"

تتطور أزمة منع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي، وتتفاقم ككرة ثلج، مع اصطدام الاتصالات على المستوى الدبلوماسي بعقبات لا تخلو من الغموض، ما يُنذر بتحوّلها إلى مواجهة غير مباشرة، مع انتقال التأزم من المستوى الدبلوماسي إلى المستوى الداخلي، كما ظهر خلال الأيام الأربعة الماضية، عبر خطوات كادت تهدد مشهد الاستقرار وحتى انتظام عمل مرفق عام.

وفي الوقت الذي تراجع فيه التوتر المحيط بهذه الأزمة، التي لم تجد طريقها إلى الحل بعد، لم تنجح المساعي المحلية مع طهران في وضع حلول لما قد يتجاوز مسألة منع طائرة من الهبوط في المطار.

وتضع مصادر دبلوماسية هذا التصعيد في سياق المواجهة المستترة بين مرحلة وأخرى في المنطقة، وضمناً على الساحة اللبنانية. إلا أنها تؤكد لـ"ليبانون ديبايت" أن التعقيدات الحالية لن تتطور إلى أزمة دبلوماسية بين بيروت وطهران، معتبرة أن رفض الأخيرة أي تسوية عبر دخول طرف ثالث هو رسالة غير مباشرة تهدف إلى وضع أسس واضحة لتسوية تتجاوز مجرد تسهيل عودة مواطنين لبنانيين من إيران إلى لبنان.

وبهذا المعنى، تستبعد المصادر الدبلوماسية حدوث أزمة دبلوماسية بين البلدين، مشيرةً إلى أن المباحثات لتأمين انتقال اللبنانيين عبر العراق و"طيران الشرق الأوسط" لم تتوقف، خصوصاً أن الموقف الإيراني إيجابي، رغم رفضه المستمر لدخول العراق كوسيط بين بيروت وطهران.