"ليبانون ديبايت"

مع كل شرارة إشكال او إحتجاج فيما يتعلق بمطار بيروت يعود الى الواجهة مطار القليعات كرديف او بديل للمطار الام، فرغم الحاجة الملحة لمطار آخر في ظل زيادة عدد الركاب والطائرات التي تحط بالمطار وعرقلة ما سمي "الترمينال 2" بات موضوع فتح مطار آخر مطلباً عاماً لا سيما لأبناء الشمال الذين يتكبدون عناء الانتقال الى بيروت للسفر.

وهذا الموضوع عاد الى الضوء بقوة مع الاحتجاجات على طريق المطار استنكاراً لمنع طائرة ايرانية من الهبوط فيه ، وهو ما دفع بعض نواب الشمال الى التهديد بحجب الثقة اذا لم يتبنى البيان الوزاري اعادة تشغيل مطار القليعات.

وفي هذا الإطار يؤكد النائب محمد سلمان في حديث الى "ليبانون ديبايت" أن هناك وعداً رئيس الحكومة نوّاف سلام بالنسبة لمطار القليعات، مشدداً على ضرورة تنفيذ هذا الوعد
هذا المطار الذي هو بحاجة الى اعادة تأهيل وتجهيز يحتاج الى تمويل للقيام بهذه الاعمال، فمن سيقوم بهذا التمويل؟ لا يقف النائب سلمان عند هذا الموضوع فالمهم بالنسبة له ان تقرر الحكومة اعادة تشغيله وان تحسم هذا الامر في بيانها الوزاري، وبالنتيجة على الحكومة ان تقوم بتبتمويل تأهيله واعادة تجهيزه،ويرى أن أهم شيء هو الضرورة الملحة لهذا المطار لأن لديه دور كثير مهم في هذه المرحلة.

اما عن التهديد بالامتناع عن اعطاء الثقة للحكومة في حال عدم السير بهذا المشروع؟ فيستبق اجابته بالتأكيد على ان كتلة الاعتدال الوطني تحرص على إنجاح العهد وإنجاح الحكومة، كما لديها وعد من رئيس الحكومة بتشغيل مطار القليعات، هذا مطلب أساسي بالنسبة لها، لكنه لا يخفي ان الثقة بالحكومة ستكون مرتبطة بهذه الاطر الانمائية لمحافظة عكار.

أما عن المهلة محددة التي تعهد بها الرئيس الحكومة بهذا الاطار؟ فيوضح انه باقرب وقت ممكن، وخلال ستة اشهر إن شاء الله سيكون العمل جارٍ فيه.

وفيما يتعلق بتأهيل وتجهيز المطار الذي خرج عن الخدمة منذ سنوات طويلة، يوضح انه بالنسبة الى التجهيزات، الحكومة بحاجة إلى إجراء دراسة شاملة لتحديد المتطلبات الفنية والمالية لإعادة تشغيل المطار. لكن بشكل عام، يُعتقد أن التكلفة لن تكون كبيرة، نظرًا لأن المطار كان يعمل سابقًا في الثمانينات، والبنية التحتية الأساسية موجودة.

أما بالنسبة للأحداث الأخيرة التي شهدها طريق مطار بيروت ، وكم خدمت فكرة اعادة فتح مطار القليعات؟ فيؤكد انه لم يكن لها من ف تأثير مباشر على إعادة فتح ملف تشغيل مطار القليعات، فهذا المشروع يُعتبر حاجة ضرورية للبنان،الذي يحتاج 3 او 4 مطارات على الاقل، ومطار القليعات يُعد واحدًا من المطارات الأساسية التي ينبغي تشغيلها بغض النظر عن الظروف السياسية أو الاحتجاجات.