اعتبر رئيس حزب "التقدمي الاشتراكي" السابق، وليد جنبلاط، اليوم الأحد، أنّ لبنان هو "شعب واحد"، مشدداً على رفض فكرة التقسيم التي تهدد استقرار البلاد. وفي حديث له مع إذاعة "سبوتنيك"، أشار إلى أنّ تشكيل حكومة نواف سلام جاء في سياق سياسي وعسكري جديد إثر التطورات الأخيرة، بما في ذلك العدوان الإسرائيلي الأخير، وأن الحكومة الجديدة تتطلع إلى تطبيق القرارات الدولية واتفاق الطائف لضمان الاستقرار.

وعن التهديدات الإسرائيلية، أوضح جنبلاط أن "إسرائيل لن تلتزم بالقرارات الدولية"، مشيراً إلى محاولاتها لاحتلال خمسة مواقع داخل لبنان، ما يستدعي التصدي لهذه الخطط. كما أكد أنه "لا عودة إلى الماضي" وأن "الميليشيات العسكرية أصبحت جزءًا من التاريخ"، مشدداً على أن "المواجهة مع إسرائيل في المستقبل يجب أن تكون سياسية وليست عسكرية".

وأضاف جنبلاط أنّ من الأولويات الداخلية تطبيق الإصلاحات المطلوبة من صندوق النقد الدولي، وتطبيق القرار 1701 على الحدود مع إسرائيل، بالإضافة إلى ضرورة التحقيق في انفجار مرفأ بيروت وتثبيت الحدود مع سوريا. وأكد أن "الشغب" على الطريق المؤدية إلى مطار بيروت لا يتحمل مسؤوليته وزير الأشغال، بل المجلس الوزاري الذي يتحمل اتخاذ القرارات.

وفيما يخص الملف السوري، ذكر جنبلاط أنه "هناك العديد من النقاط العالقة بين لبنان وسوريا"، مثل ترسيم الحدود البرية والبحرية، مشيراً إلى أنه "من خلال العلاقات التاريخية بين البلدين، يمكن التوصل إلى حلول لهذه القضايا". وعلق على الوضع في سوريا قائلاً إنه "كان أول شخص عربي يزور سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد"، وأنه "أشاد بالجهود الدولية من فرنسا والسعودية وقطر لدعم سوريا، رغم تقليص الولايات المتحدة لمشاركتها في هذا الدعم".

وفي الشأن الفلسطيني، عبّر جنبلاط عن قلقه من سياسات إسرائيل والولايات المتحدة تجاه القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أنّ "فلسطين ليست بحاجة إلى عرض ترامب لتحويل غزة إلى ما وصفه بريفييرا الشرق الأوسط"، مؤكداً أنّ "الدول العربية يجب أن تتحمل المسؤولية لدعم القضية الفلسطينية، مع مواجهة محاولات التوطين التي تسعى إليها إسرائيل".

أما بالنسبة للحرب في أوكرانيا، فقد شدّد جنبلاط على ضرورة "إنهاء الحرب في أقرب وقت"، مؤكداً أن "الحلول السياسية هي الأفضل لتفادي المزيد من الدمار". وأشار إلى أنّ "روسيا ارتكبت خطأ بحق الشعب السوري عندما ساندت النظام السوري"، قائلاً إنه "نبهت موسكو في عامي 2011 و2012 من أن دعم النظام السوري على حساب الشعب كان خطأ".