Beirut
16°
|
Homepage
القرار كان إسرائيليًا في جوهره...بودية: الناس قد تشهد مشاهد لم تكن تتصورها!
المصدر: ليبانون ديبايت | الاحد 16 شباط 2025 - 12:03

"ليبانون ديبايت"

لا يمكن ان يمر ما حصل على طريق المطار خلال اعتصام دعا اليه حزب الله مرور الكرام ، أقله على المستوى السياسي والأمني ، فهل صحيح أننا أمام عصر جديد من التعامل وتحديداً مع بيئة المقاومة وهل ينصاع لبنان للامللاءات الاسرائيلية مع العهد الجديد؟

ينبّه رئيس شبكة مرايا فادي أبو دية في حديث الى "ليبانون ديبايت" أن حزب الله ليس من دعاة التخريب أو إثارة الفتن في البلد، ولا يدعو إلى مشاحنات أو صراعات بين اللبنانيين، مواقفه في الاعتصامات والتحركات التي كان يدعو إليها كانت تهدف إلى معالجة قضايا حيوية تخص الوطن، كان يعتبرأن هذه التحركات من شأنها أن تضبط الأمور وتوجه البلاد نحو الاستقرار، لكن البعض حاول تصوير هذه الدعوات على أنها محاولات للتخريب، رغم أنها لم تكن كذلك.


ويعتبر أن المسألة لا تنطلق من دعوة حزب الله للاعتصام، بل من فرض إملاءات أميركية قاسية بشكل سافر داخل البلد، نحن في مواجهة فرض إملاءات واضحة من الولايات المتحدة، ويضاف إليها وضع حكومي ضعيف وفاقد للقدرة على حماية السيادة اللبنانية،الأمر لا يتعلق بالعقوبات فقط، بل بالأسلوب الذي يتم به فرض هذه السياسات القسرية.

وإذ يسأل ما هو الهدف من منع الطائرة المدنية الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت؟ رغم أن ايران تخضع للعقوبات منذ عشرات السنين، العقوبات قد تكون مفروضة لأسباب معينة، لكن هذا المنع يأتي في توقيت شديد الحساسية، وهو يعكس محاولة واضحة لإدخال لبنان في دائرة الوصاية الأميركية، والأكثر من ذلك، تحت الوصاية الإسرائيلية، لأن القرار الذي تم اتخاذه في هذه المسألة يعود في النهاية إلى إسرائيل، وليس إلى أي جهة أخرى.

ويذكّربأن هذه الطائرة كانت تحمل ركابًا لبنانيين، وإذا كانت الحكومة اللبنانية فعلاً تثق في الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، فكان بإمكانها بكل بساطة تفتيش الطائرة كما كان يحدث في المرات السابقة. ولكن ما حصل يعكس عدم ثقة الحكومة في قواتها الأمنية، وبالتالي السلطة في لبنان مجرد منفذة لأوامر إسرائيلية، وليس أميركية، لأن القرار كان إسرائيليًا في جوهره، ومن هنا تظهر الفجوة في السياسة اللبنانية.

ويشدد على ان إيران ليست عدوة للبنان، فهي دولة ذات تمثيل دبلوماسي في بيروت، ولا يحق لأي جهة خارجية، سواء كانت إسرائيل أو أميركا، أن تعطي لنفسها الحق في قطع العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وإيران، غامزاً من احتمال أن تكون هذه الخطوات تمهيدًا لطلب قطع هذه العلاقات بشكل رسمي.

واذ يسأل عن اعتبار نقل الأموال إلى حزب الله جريمة؟ يقارن ذلك مع الاموال الاميركية وغيرها التي تتدفق من دول أخرى إلى لبنان،فهناك العديد من الجمعيات التي كانت تموّل في الداخل اللبناني بأموال تصل إلى المليارات ؟ هذه الأموال ليست جريمة ؟ هذا اتهام غير مبرر، لأن الدعم الايراني مستمر منذ ثلاثين عامًا، ومر على لبنان الكثير من الدعم الخارجي في أشكال مختلفة.

وينتقد التدخل الاميركي في كافة مفاصل الحياة اللبنانية فهي من تنتخب الرئاسة، وتتدخل في تشكيل الحكومة، وتتدخل في اختيار أسماء الوزراء، وتؤثر في سياسة الوزراء، وتدير كل شيء،وهذا أمر طبيعي بالنسبة للبعض.

وفيما يتعلق بما حصل على طريق المطار يشير الى أن الناس خرجت للاعتصام بدعوة من حزب الله وكان العنوان: "اعتصام سلمي"، وهذا الاعتصام لم يحمل سلاحًا ولا مواجهات ولا أي نوع من العنف،لو لم يكن الاعتصام سلميا، كان يمكنهم اختبار الشارع وملاحظة إلى أين يمكن أن يصل، هم يعرفون جيدًا أن هذا الشارع إذا انفجر ولم يتم احتواؤه، فإن البلد لن يبقى على حاله، وإذا فلت هذا الشارع من أي ضابط أو توازن، فسيصبح من الصعب السيطرة عليه. الناس قد تشهد مشاهد لم تكن تتصورها في حياتها وفالثنائي اليوم هو من يضبط هذا الشارع.

واذ ينتقد اسلوب الشماتة ببيئة الثنائي من بعض الاعلام والاحزاب والسياسيين يذكر انه رغم كل ذلك حافظت هذه البيئة على ضبط النفس ، لكن لا يمكن للمسألة أن تستمر على هذا النحو،و لا يمكن أن تتحمل المزيد من الاستفزازات،حتى من ابناء الطائفة الشيعية مثل تصريحات الفنان الفاجر المسيئة حول السيد حسن.

ويسأل من وضع الجيش في مواجهة المتظاهرين؟ لماذا تم ترك الجيش يتعامل معالمتظاهرين بقنابل دخانية؟ لماذا وُضع الجيش في مواجهة أهله؟ المقاومة دائمًا تقول أن الجيش هو أهلنا، فلماذا تعملون على خلق فتنة بين الجيش وشعب المقاومة؟ هذه الفتنة، بالطبع، لن تحدث.

ويتحدث عن الدولة العميقة التي تتحكم بقرارات البلد، هناك من يسعى إلى إشعال الفتنة وإثارة التوترات،هذه المحاولات تهدف إلى قلب الطاولة على الاستقرار في لبنان،يعتقد البعض أن الظروف الحالية مواتية للتوسع، ليس فقط على حساب المقاومة، بل على حساب بيئة المقاومة أيضًا، في محاولة لتصويرهم على أنهم خارجون عن القانون ولا يريدون الاستقرار للبلد. لكن الحقيقة هي أن من دعا هؤلاء المتظاهرين والمعتصمين هو شموخهم ورفضهم لقرارات الحكومة التي تهدف إلى إدخال لبنان في فلك السياسة الأميركية والإسرائيلية.

أما عن العلاقة بين حزب الله وحركة أمل، فيوضح أنها علاقة متينة لا يمكن لأحد أن يتصور حجمها على المستوى السياسي أو الاجتماعي أو حتى على جميع الأصعدة الأخرى. من المستحيل وجود خلافات بين حركة أمل وحزب الله، لأن الوحدة داخل الطائفة هي ضرورة أساسية ومستمرة. واذ لا ينفي احياناً عن وجود تباينات في الرأي وفي المواقف السياسية، وهذا شيء طبيعي في أي مؤسسة أو جماعة. كما يحصل في العائلة، حيث توجد آراء متنوعة بين الأفراد، إلا أن هذه التباينات لا تعني خلافًا جوهريًا، منتقداً من يحاول الترويج لمثل هذه الامور.

ويختم:"القضية المركزية هي أن الرئيس بري، كما حزب الله، لا يمكن أن يقبل بإملاءات أميركية على لبنانو اللعب على وتر وجود خلافات بينهما أصبح من الماضي، وهذه اللعبة لم تتحقق، كما لم تتحقق محاولة الفتنة بين شعب المقاومة والجيش اللبناني".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
الأب إيلي خنيصر في التحذير الأول والأخير قبل وصول "آدم": لن تصدّقوا ما ينتظركم! 9 "سرقة جماعية" قرب جامعة الحكمة... ماذا حدث في وضح النهار؟ (فيديو) 5 حزب البعث لم يعد بعثياً! 1
حادثة "تمثال العذراء"... أبو زيد يكشف عن نتائج التحقيقات الأولية 10 صدور القرار الظني بـ"دكتور فود"... ماذا طلب القاضي الدغيدي؟ 6 إليكم هوية المستهدف بغارة عيتا الشعب 2
في جزين... أقدموا على نزع تمثال السيدة العذراء ورميه أرضًا! 11 "طمنوني عن السيد"... تفاصيل بشأن مقاتل حزب الله الناجي! 7 بالتزامن مع وصول العاصفة "Adam"... قرارٌ "هامّ" من "التربية"! 3
مشادة كلامية تتحوّل إلى عراك بين محاميين! 12 يوم تشييع نصرالله... دعوةٌ من حركة أمل لمناصريها! 8 تحقيق في اختفاء أسلحة! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر