توقع الخبير في الشأن الإسرائيلي، خلدون البرغوثي، تصعيدًا عسكريًا أكبر من قبل الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، وبالأخص في مخيم جنين.
وقال البرغوثي لوكالة "سبوتنيك": "الجيش الاسرائيلي بضغط كبير من شركاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الائتلاف الحاكم، يخطط لتنفيذ عملية عسكرية في المنطقة"، مشيرًا إلى أن "هذه العملية كانت مخططًا لها منذ فترة طويلة، وتستهدف بشكل خاص المناطق التي تشهد نشاطًا للمقاومة الفلسطينية".
وأضاف: "المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، وخاصة مخيم جنين، قد تواجه هجومًا يشبه ما حدث في عام 2002، حيث شكل المخيم محورًا رئيسيًا للهجوم العسكري الإسرائيلي آنذاك".
وأكد أن "إسرائيل قد تتبع سياسة التدمير ضد أي منطقة تتحرك فيها مجموعات المقاومة، وهو ما يزيد من خطورة الوضع الأمني في المنطقة".
وفي سياق متصل، أشار الخبير في الشأن الإسرائيلي إلى أن "الوزير الاسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، لا يزال يحتفظ بسلطة واسعة في الضفة الغربية، خاصة في ما يتعلق بمصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني".
وأضاف أن "سموتريتش أصبح شخصية محورية داخل الحكومة الإسرائيلية بعد استقالة وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ما يجعله أحد اللاعبين الرئيسيين في اتخاذ القرارات العسكرية".
وأكد البرغوثي أن "الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يزداد في ظل التوترات الداخلية والخارجية، خاصة بعد أن أصرّت المعارضة الإسرائيلية على العودة إلى التصعيد العسكري بعد 42 يومًا من الهدنة".
وأشار إلى أن "الضغوط الأميركية التي تمارسها الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب، التي تسعى لوقف التصعيد العسكري وضمان استمرارية التفاهمات، تجعل نتنياهو أمام خيارين صعبين: استرضاء سموتريتش أو عدم التصعيد مع واشنطن".
في ما يخص العلاقة مع السلطة الفلسطينية، أضاف البرغوثي أن "هناك جدلًا داخليًا في إسرائيل حول دور السلطة في معبر رفح"، موضحًا أن "تصريحات نتنياهو الأخيرة تهدف إلى إحباط التفاهمات التي جرت بين الأطراف العربية الوسيطة".
من جهة أخرى، تطرق ضيف "سبوتنيك" إلى التوترات في سوريا، حيث أشار إلى أن "هناك قلقًا إسرائيليًا من الحكومة السورية الجديدة، التي تسعى لضبط الوضع العسكري والإداري في البلاد". ورغم أن "إسرائيل تسعى لتأمين حدودها عبر خلق منطقة عازلة في سوريا، فإن البرغوثي أكد أن سوريا لا تسعى حاليًا لدخول مواجهة عسكرية مع إسرائيل".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، البدء في عملية عسكرية بمدينة جنين في الضفة الغربية. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية أطلقت على العملية العسكرية بالضفة الغربية اسم "السور الحديدي".
وذكرت "القناة 12" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك والشرطة شنوا عملية واسعة في مدينة جنين بزعم القضاء على "الإرهاب"، مؤكدة أن العملية تمثل خطوة إضافية في سبيل تحقيق الأمن في الضفة الغربية.
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن hgقوات الإسرائيلي اقتحمت عدة قرى بالضفة الغربية وجنين، منها بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وتمركزت القوات الإسرائيلية في منطقة "البوابة" في مدينة الخضر وعلى امتداد الشارع الواصل للبلدة القديمة، وأطلقت قنابل الغاز السام، والصوت، تجاه منازل المواطنين والمحلات التجارية، دون أن يُبلَغ عن إصابات.
اخترنا لكم



