اعتبر رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب حسين الحاج حسن خلال تشييع الشهيد حسين علي ناصر في بعلبك، بحضور النائب ينال الصلح وفاعليات علمائية وسياسية وبلدية واختيارية واجتماعية، أن "شهداء المقاومة الإسلامية في لبنان قد حققوا إنجازًا تاريخيًا عظيمًا من خلال جهادهم وثباتهم".

وأشار إلى أنه في الأسابيع الماضية، ودعنا عددًا كبيرًا من الشهداء في هذا المكان بالذات، وفي عدد من المدن والبلدات في الضاحية والجنوب والبقاع.

وأكد أن هؤلاء الشهداء "أحبطوا المشروع الصهيوني الرامي إلى سحق المقاومة وحزب الله، ومنعوا العدو من التوغل في مدن وبلدات عدة، مثل الخيام وبنت جبيل وغيرها، وحققوا الهدف في الحفاظ على بقاء المقاومة وبيئتها".

وأضاف الحاج حسن: "هؤلاء الشهداء أمانتهم أن تبقى راية المقاومة خفاقة عالية، وأن يقوى حزب الله بعد كل الضربات وأن يتعافى ويستمر. وها هو الحزب يتعافى ويستمر وسيبقى قويًا بإذن الله وبإرادتكم، يا عوائل الشهداء والمجاهدين والجرحى والعلماء والفاعليات، وبإرادة البيئة الحاضنة، وبالتحالف مع حركة أمل وسائر الحلفاء، وبالعزيمة والإرادة".

كما أشار إلى أن "اليوم نودع شهيدنا، كما ودعنا شهداء على طريق القدس، وهدفنا في غزة أن لا تُكسر حماس، ولن تُكسر، فهي تبقى قوية رغم التحديات". وأضاف: "غزة تحتفل على ركام دمارها، لكنها تحتفل، فرحتها تشوبها غصة، ولكنها فرحت، وهذا إنجاز للمقاومة".

واستكمل: "في أوساط العدو، هناك قلق وإخفاق رغم محاولاتهم القتل والتدمير وارتكاب المجازر. هم لم يحققوا إلا إنجاز القتل والتدمير، بينما من حقق الإنجاز هو من أبقى على شعلة المقاومة، ولم يطلق سراح أي أسير إلا باتفاق مع المقاومة. شعلة المقاومة مستمرة رغم الضغوط والمتغيرات، والهجمة الأميركية، وادعاءات التطبيع، هناك وهم سيزول مع الوقت عند البعض بأن شعلة المقاومة ستنطفئ، ولكنها لن تنطفئ طالما بقي الاحتلال والعدوان والتهديد، فالمقاومة متجذرة في الإنسان والمجتمعات، وهذا عهدنا مع شهدائنا وجرحانا وعوائلهم ومجاهدينا وبيئتنا".

وتوجه الحاج حسن إلى أولئك الذين يراهنون على ضعف حزب الله والثنائي الوطني، حزب الله وحركة أمل، قائلاً: "ماذا سيقولون عندما تتشكل الحكومة؟ ماذا سيقولون عندما يكتشفون قوة المقاومة وقوة حزب الله وقوة الثنائي وقوة البيئة الحاضنة؟".

وأضاف: "ماذا سيقولون عندما يكتشفون إصراركم يا أهل المقاومة على المضي والثبات، على الإلتحام مع المقاومة وخيارها، في كل استحقاق وعند كل محطة؟".

وختم النائب الحاج حسن كلمته قائلاً: "تحيتنا وعهدنا وولاؤنا ووفاؤنا إلى روح سيد شهداء الأمة السيد حسن نصرالله، إلى روح الشهيد حسين علي ناصر، وكل الشهداء. إننا على عهدكم وخطكم وطريقكم ماضون، متمسكون بخياركم الذي استشهدتم في سبيله دفاعًا عن لبنان وسيادته ووحدته، ودفاعًا عن الأمة ووجودها، وعن فلسطين والقدس وعن كل مقدساتنا مسلمين ومسيحيين.

هكذا كنا، وهكذا سنبقى، وهكذا سنلاقي وجه ربنا متمسكين بخياراتنا، على دين نبينا محمد ماضون وعلى الخط ثابتون".