Beirut
18°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
سياسة "الأرض المحروقة" الإسرائيلية: "فشل في قطع رأس حزب الله"
المصدر:
عربي21
|
الاحد
12
كانون الثاني
2025
-
21:00
نشرت صحيفة "لوس أنجلس تايمز" الأميركية مقال رأي كتبه كولن كلارك، رئيس الأبحاث في مؤسسة الاستشارات الاستخباراتية والأمنية في نيويورك "مجموعة صوفان"، حيث تناول فيه السياسة العسكرية التي انتهجها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة وجنوب لبنان.
وقال كلارك أن "سياسة الأرض المحروقة التي تطبقها إسرائيل في غزة وجنوب لبنان قد تؤدي إلى إلهام أجيال من المقاتلين في المستقبل".
وأوضح أن إسرائيل، منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول 2023، خاضت صراعاً متواصلاً في الشرق الأوسط، امتد عبر الحدود من غزة إلى لبنان، ودخلت في مواجهة مع حماس وحزب الله، وهما من أبرز أعضاء "محور المقاومة".
وأشار كلارك إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تضمنت اغتيالات مستهدفة لقيادات حماس وحزب الله، بالإضافة إلى الهجمات التي أسفرت عن مقتل أكثر من 17 ألف مقاتل من حماس.
وأكد أن محاولات إسرائيل "قطع رأس" الجماعتين من خلال قتل القيادات لا تكفي لهزيمتهما على المدى البعيد، وذكر أن العديد من المحللين يعتقدون أن هذه المرة قد تكون مختلفة بسبب الظروف التي يمر بها الجانبان، ولكن الأدلة العملية تشير إلى أن حماس وحزب الله استمروا في العمل والتجنيد، حتى بعد مقتل قياداتهم.
ولفت كلارك إلى أن حماس وحزب الله لا يُعتبران مجرد جماعات سلحة عابرة للحدود، بل هما منظمتي تمرد تهدفان إلى السيطرة السياسية على مناطق محددة، وكلما استمرت الضغوط الإسرائيلية، زادت قوة الجماعتين في تجنيد مقاتلين محليين، مما جعل من الصعب القضاء عليهما.
وأضاف، "حماس وحزب الله يشكلان جزءاً من النسيج الاجتماعي في غزة ولبنان، ويعتمدون في تجنيدهم على عناصر محلية، خلافاً للمنظمات المسلحة الأخرى مثل تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة التي اعتمدت على المقاتلين الأجانب".
ووفقاً للمقال، لا تعيق عمليات القتل المستهدفة لقيادات الجماعتين بشكل كبير جهود تجديد صفوفهما، فهما تستخدمان الصراع لتعزيز الحماسة الإيديولوجية بين الأجيال الجديدة من خلال فكرة الاستشهاد، مما يعمق من ارتباط أفرادهما بالمقاومة.
وتابع كلارك قائلاً أن "النهج الذي اتبعته إسرائيل في غزة، والذي أسفر عن مقتل 45 ألف فلسطيني وتدمير البنية التحتية، يؤدي إلى استمرار دورة العنف على المدى الطويل، مع احتمال أن يخوض الجيش الإسرائيلي معركة جديدة ضد أبناء هؤلاء المقاتلين في المستقبل القريب".
وأشار إلى أن إسرائيل تحاول الإيحاء بأنها قادرة على حل مشكلة حماس وحزب الله "مرة وللأبد"، لكنها تعتمد على سياسة "الأرض المحروقة" التي قد تؤدي إلى نتائج عكسية، وتعزز من بقاء هذه الجماعات على الرغم من الضغوط العسكرية.
وختم كلارك مقاله بأن التعامل مع حماس وحزب الله يتطلب استراتيجية مكافحة تمرد شاملة، تشمل الجهود المدنية والعسكرية لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع، وليس مجرد تنفيذ عمليات عسكرية تهدف إلى تدمير البنية التحتية، مع إهمال الحلول السياسية التي قد تسهم في تقليص دائرة العنف، مضيفاً أن "الحرب المستمرة دون تقديم حل سياسي ستؤدي إلى وضع مستدام من الصراع، حيث يظل الجيل القادم من جميع الأطراف في دائرة العنف المستمر".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا