في ظهور له على بودكاست "Joe Rogan Experience"، انتقد مارك زوكربيرغ، مؤسس شركة ميتا، إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ووسائل الإعلام على الضغط الذي مارسته لتطبيق الرقابة على المحتوى المتعلق بلقاحات كوفيد-19، بالإضافة إلى تضييق الخناق على المعلومات المضللة بعد انتخابات 2016.

خلال مقابلة استمرت ثلاث ساعات، التي جرت في وقت خففت فيه ميتا من سياسات تعديل المحتوى، كشف زوكربيرغ أن نقطة التحول في موقفه تجاه الرقابة كانت بعد تصريح بايدن العلني بأن شركات وسائل التواصل الاجتماعي "تقتل الناس" بسبب السماح بنشر معلومات مضللة حول كوفيد-19 واللقاح. وأضاف أن الساسة بدأوا في ملاحقة الشركة بشدة.

وقال زوكربيرغ لروغان، الذي كان من أبرز المتشككين في اللقاح، أن إدارة بايدن كانت تضغط على شركته بشكل كبير، مطالبة بحذف محتويات اعتبرتها كاذبة، بما في ذلك ميم حول لقاحات كوفيد. وأوضح زوكربيرغ أن ميتا كانت تتجنب إزالة "الفكاهة والسخرية" ولكنها استجابت لطلبات الحذف، رغم اعترافه بأن الشركة قد تجاوزت الحدود في تطبيق هذه السياسات.

كما أشار إلى أن وسائل الإعلام التقليدية كانت تدفع بفكرة أن المعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي أثرت على نتائج انتخابات 2016 لصالح دونالد ترامب، ما جعل ميتا تتبنى ممارسات أكثر تشددًا. وأوضح أن عملية التحقق من الحقائق التي تبنتها الشركة كانت "مثل عام 1984" وأدت إلى انعدام الثقة، خاصة في الولايات المتحدة.

وأشاد زوكربيرغ بنموذج "ملاحظات المجتمع" في منصة X (تويتر سابقًا)، واعتبره متفوقًا على النظام الذي كانت تتبعه فيسبوك. كما اعتبر أن منشئي المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي قد يصبحون "النخبة الثقافية الجديدة" التي يعتمد عليها الناس في تحديد الحقيقة.

وفيما يتعلق بتعديل المحتوى، اعترف زوكربيرغ أن سياسات فيسبوك كانت تمنع نشر آراء مثل تلك التي أبدعها مرشح ترامب لرئاسة البنتاغون، بيت هيجسيث، بشأن دور النساء في الجيش. وعلّق قائلاً: "إذا كان من المقبول قول ذلك في الكونغرس، يجب أن يكون من المقبول مناقشته على وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا".