"ليبانون ديبايت"

مع اقتراب جلسة انتخاب الرئيس في 9 كانون الثاني، تتجه الأنظار إلى مواقف الكتل السياسية حول هوية الرئيس المقبل، حيث تتسارع المشاورات والتنسيق بين القوى المعارضة.

وفي هذا السياق، يعرض النائب إلياس حنكش، المواقف والتوجهات المرتقبة للمعارضة، مؤكدًا في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أن "هناك اجتماعًا للمعارضة سيعقد غدًا، بهدف بلورة موقف مشترك حول جلسة الخميس المقبلة، حيث يوجد توافق دولي ومحلي واسع على قبول اسم قائد الجيش جوزاف عون مرشحًا للرئاسة، لكن هناك بعض القضايا التي تتطلب مزيدًا من النقاش والبحث لضمان التوصل إلى حل شامل يرضي جميع الأطراف المعنية".

وفيما يتعلق بالمخالفة الدستورية في انتخاب قائد الجيش رئيسًا للجمهورية، يوضح أن "المعارضة تعمل على التحضير لمجموعة من التدابير القانونية التي تضمن عدم وجود أي انتهاك للدستور في عملية الانتخاب، مما يعكس حرصنا على احترام الأطر الدستورية وتجنب أي عوائق قانونية قد تترتب على هذا الاستحقاق".

أما بشأن احتمال تعطيل المعارضة لجلسة انتخاب الرئيس في حال رأت أن مرشحها لن يصل إلى قصر بعبدا، يقول: "التعطيل يتعارض مع أولويتنا الأساسية، التي تتمثل في الوصول إلى انتخاب رئيس، وإذا تعذر وصول قائد الجيش إلى الرئاسة، فإنه لدينا خطة بديلة تشمل أسماء أخرى تحظى بقبول دولي وتقاطع محلي، مما يتيح لنا خيارات مرنة تضمن الوصول إلى حل".

ويشدد حنكش، على أن "هدفنا الأساسي هو الذهاب إلى الجلسة وانتخاب رئيس، لأن لبنان في حاجة ماسة إلى رئيس في هذه المرحلة الدقيقة، فالتعطيل لا يخدم مصلحة لبنان، خصوصًا أن البلاد في أمس الحاجة إلى رئيس قادر على فك العزلة عنها، وقيادتها نحو بناء مؤسسات الدولة، وتنفيذ القرارات الدولية التي تساهم في تعزيز استقرار لبنان على الساحة الدولية".