أفاد مراسل قناة "المنار" علي شعيب، اليوم الاثنين، أن قوات الجيش الإسرائيلي احتجزت 14 مزارعًا في أحد الحقول بين مزرعة المجيدية وبلدة وادي خنسا، من بينهم نحو 10 سوريين تم احتجازهم في المنطقة نفسها.

وأضاف شعيب أن القوات الإسرائيلية أفرجت عن السوريين في وقت لاحق، بينما لا يزال المزارعون اللبنانيون رهن الاحتجاز ويتم التحقيق معهم في المكان نفسه.

وتشير المعلومات، إلى أنه من بين المخطوفين على يد الجيش الإسرائيلي، عسكري في الجيش اللبناني.

وتستمر العمليات الإسرائيلية في الجنوب وسط توتر متزايد على الحدود، حيث تواصل إسرائيل حملاتها الأمنية في المنطقة على خلفية الخلافات المستمرة بشأن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع حزب الله.

في هذا السياق، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في وقت سابق اليوم الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات تفجير في بلدة الناقورة في وقت حساس للغاية، حيث تقوم الجرافات الإسرائيلية أيضًا بأعمال هندسية عند أطراف بلدة الضهيرة، بالإضافة إلى تفجيرات مماثلة في بلدة طيرحرفا.

ويأتي هذا التصعيد على خلفية تحذيرات إسرائيلية بشأن انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، في وقت تواجه فيه إسرائيل تحديات كبيرة بشأن تنفيذ شروط الاتفاق، حيث يطالب حزب الله بانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية، وهو ما ترفضه إسرائيل بشكل قاطع، مؤكدة أنها ستبقى في بعض المناطق الهامة.

وفي نفس الإطار، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي أن تل أبيب قد تواصل وجودها العسكري في الجنوب رغم الاتفاق، وهو ما يثير تساؤلات حول موقف المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، في ظل ضغوط دولية قد تدفع إسرائيل للانسحاب.